-->

إعلان بالهواتف فقط

إعلان بالحواسيب فقط

في الوقت الذي بدا فيه أن ChatGPT على وشك التربع على عرش الذكاء الاصطناعي، ظهر Locai، وهو نظام ذكاء اصطناعي بريطاني الصنع، ساعيًا لتغيير قواعد اللعبة. تكمن ميزته الرئيسية في تقنية تُسمى "Forget-Me-Nt"، مصممة للتعلم دون مسح ما تعلمه. الهدف؟ أن يكون أذكى وأسرع، والأهم من ذلك، أكثر استقرارًا من منافسيه.

حتى الآن، لم تلعب المملكة المتحدة دورًا بارزًا في سباق الذكاء الاصطناعي، لكن الأخوين جيمس وجورج درايسون قررا تغيير ذلك من خلال هذا المقترح ونهجهما الفريد. يُعد Locai أيضًا نظام ذكاء اصطناعي لا مركزي قائم على المجتمع، لا يعتمد على مراكز البيانات الضخمة، بل على القوة الجماعية لمستخدميه. وهذا التغيير، إن نجح، قد يُحدث ثورة حقيقية.

- ما الذي يُميّز Locai ؟

يكمن سرّ نجاح Locai في قدرته على تجنّب "النسيان الكارثي" الذي يُصيب الذكاء الاصطناعي. فبينما تُضحّي نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى بالمعرفة القديمة لتعلّم أشياء جديدة، يتميّز Locai بقدرته على الاحتفاظ بكل شيء ومواصلة التطور. علاوة على ذلك، يُولّد البرنامج تدريبه بنفسه دون الاعتماد على البشر. نظرياً، هذا يعني تطوراً مستمراً وقيوداً أقل.

- هل يستطيع التفوق على ChatGPT؟

اختبرته مواقع مثل TechRadar، وتؤكد أنه سريع ودقيق، ويُضاهي GPT-3.1. لكن انتبه، فهو ليس مثاليًا تمامًا: يفتقر إلى تطبيق للهواتف المحمولة وخاصية توليد الصور. كما أنه لا يدعم الصوت، ويُقيّد عدد مرات استخدام بعض الأدوات في الجلسة الواحدة. بعبارة أخرى، لا يزال في مراحله الأولى، في مرحلة تجريبية.

على أي حال، يبدو عرض Locai الأولي واعدًا للغاية، ويُؤكد إمكانية المنافسة دون الحاجة إلى موارد مالية ضخمة، بل بالاستراتيجية. قد يُشير تقليل الاعتماد على الخوادم الضخمة وزيادة التعاون بين المستخدمين إلى بداية ظهور أول منافس أوروبي رئيسي لـ OpenAI. سنرى إن كان سيبقى مجرد وعد، أم أنه سيتطور بالسرعة اللازمة ليُصبح منافسًا حقيقيًا.

- الرابط Locai

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ل حوحو للمعلوميات 2025
تصميم و تكويد : بيكود