في هذه الدراسة، قاموا بتحليل ما مجموعه 30 تجربة سريرية، أُجريت في أكثر من اثنتي عشرة دولة، وفحصت روتينات مختلفة. عادةً ما تقارن هذه الدراسات نوعين من التمارين البدنية وتحلل آثارهما على النوم. لذلك، رأى مؤلفو هذه الدراسة أنه قد يكون من الأفضل استخلاص كل تمرين على حدة ودراسته بدرجات شدة ومدد زمنية مختلفة.
وقد دفعهم هذا إلى استنتاج أن روتين التمارين الرياضية الأمثل لتحسين النوم هو ممارسة اليوغا عالية الكثافة مرتين أسبوعيًا. ولكن توخَّ الحذر، فمدة التمرين أهم مما يبدو.
كما رأينا سابقًا، أجروا 30 تجربة سريرية، وحلّلوا التمارين المُقارنة في كل منها على حدة. وكان هدفهم تصنيفها أولًا حسب الحجم، ثم حسب الشدة والمدة.
لاحظ الباحثون أن اليوغا تُحقق أفضل معايير النوم. وهذا منطقي، فهي لا تقتصر على التمارين البدنية فحسب، بل تعتمد أيضًا على أنماط تنفس مُتحكم بها تُساعد على تنشيط الجهاز العصبي الباراسمبثاوي. وهو جزء من الجهاز العصبي اللاإرادي، الذي يتحكم في الأفعال اللاإرادية مثل ضربات القلب. وفي حالة الجهاز العصبي الباراسمبثاوي تحديدًا، فإن الأفعال الرئيسية التي يُنظمها هي إبطاء ضربات القلب، وتوسيع الأوعية الدموية، وتقليص حجم حدقة العين، وزيادة العصارات الهضمية، وإرخاء عضلات الجهاز الهضمي.
في هذه الحالة، يُعزز خفض معدل ضربات القلب الاسترخاء. ويُعتقد أيضًا أن له تأثيرات مفيدة على آلام التهاب المفاصل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق