ولا يعد هذا الرقم مفاجئًا فحسب، بل إنه يخلق أيضًا حالة من عدم اليقين بين السائقين الذين تحولوا بالفعل إلى التنقل الكهربائي أو يخططون للقيام بذلك في المستقبل القريب.
ولا تترك نتائج الدراسة أي مجال للشك. تتصدر شركة BMW هذا التصنيف المحبط بنسبة 73.03% من مخاطر الفشل الخطير في ظروف الحرارة الشديدة. وتليها شركة تسلا بنسبة 67.43%، ثم شركة أودي بنسبة 61.08%. وتتجاوز أيضًا العلامات التجارية الأخرى مثل ميني وسكودا نسبة 45%، وهو ما يُظهر نمطًا قد يكون مرتبطًا بالحمل الحراري القوي الذي تتحمله هذه المركبات في الصيف.
تتركز الأعطال الأكثر شيوعًا في ثلاثة مجالات رئيسية: البطاريات، وأنظمة التبريد، والمكونات الإلكترونية. تتعرض البطاريات، وخاصة القديمة منها أو التي قطعت مسافات طويلة، إلى التدهور السريع عندما تتجاوز درجات الحرارة الخارجية 35 درجة مئوية. ولا يؤدي هذا إلى تقليل مدى السيارة فحسب، بل ويزيد أيضًا من خطر حدوث أعطال خطيرة قد تترك السائق عالقًا على الطريق. من ناحية أخرى، يجب على أنظمة التبريد أن تعمل بأقصى طاقتها الطبيعية، مما يؤدي إلى زيادة التآكل والتلف وزيادة فرص الأعطال . وأخيرا، تعتبر الأجهزة الإلكترونية، وخاصة وحدات التحكم الإلكترونية، حساسة للغاية للحرارة، مما قد يؤدي إلى حدوث أعطال أو حتى إيقاف تشغيل أنظمة القيادة الحيوية.
لماذا تتعطل بعض العلامات التجارية أكثر من غيرها؟
ربما يكمن المفتاح في الخبرة المتراكمة في القطاع الكهربائي. ويبدو أن العلامات التجارية الأحدث، أو تلك التي اختارت منذ البداية الهندسة المعمارية المصممة خصيصًا للسيارات الكهربائية، بدلاً من التحول ببساطة عن نماذج الاحتراق، قد صممت أنظمة أكثر كفاءة لتحمل قسوة الحرارة. تلعب جودة المواد وكفاءة برنامج إدارة الحرارة ونوع البطارية المستخدمة أيضًا دورًا.
مع انتشار السيارات الكهربائية والطقس المتطرف بشكل متزايد ، تحولت الصيانة الوقائية من كونها توصية إلى ضرورة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق