من الواضح أن يوتيوب له كل الحق في تحقيق الربح من منصته. لكن في سعيه الدؤوب لتحقيق أرباح متزايدة، أصبح كابوسًا لمن يرغبون في مشاهدة الفيديوهات على التلفزيون أو الكمبيوتر أو الجهاز اللوحي أو الهاتف المحمول. بدايةً، ما كان في السابق مجرد إعلانات، أصبح الآن سيلًا من الإعلانات التي تُعرض قبل الفيديو وأثناءه وبعده. أضف إلى ذلك عناصر أخرى على الشاشة تُعيق التشغيل. ثم هناك فيديوهات يوتيوب القصيرة، التي لا تُعجب الجميع، وخاصةً من يُفضلون الفيديوهات الطويلة ويرغبون في تجنب تيك توك وإنستغرام.
لتجنب معظم مشاكل يوتيوب، وللاستمتاع بميزات كانت مجانية سابقًا، مثل المشاهدة في الخلفية أو بدون إعلانات، ستضطر للاشتراك في النسخة المدفوعة. بمعنى آخر، عليك الاشتراك في يوتيوب بريميوم. المشكلة؟ سعره في ارتفاع مستمر، كما حدث مع خدمات ومنصات البث الأخرى. الحل؟ العودة إلى بدايات الإنترنت، قبل أن تغزو التطبيقات الرسمية كل شيء. لنعد إلى متصفحات الويب.
في هذه الأيام، للاستمتاع بأي خدمة أو منتج أو منصة، يكاد المرء يُجبر على تنزيل تطبيقها الرسمي. وينطبق هذا أيضًا على يوتيوب وإعلاناته المزعجة، خاصةً على الأجهزة المحمولة، ولكن أيضًا على أجهزة التلفزيون وأجهزة الألعاب والأجهزة اللوحية، وبشكل متزايد على أجهزة الكمبيوتر. ومع ذلك، سيتذكر كبار السن منا أنه في السابق، كان كل ما يتطلبه الأمر هو فتح متصفح ويب وإدخال العنوان الرسمي للاستمتاع بمعظم الخدمات أو المنتجات أو المنصات.
لقد انتصرت تطبيقات الهاتف المحمول. لكن متصفحات الويب تعود بقوة. لم تعد مجرد وسيط. اليوم، تتضمن أدوات تجعل الإنترنت مكانًا أفضل، مع إعلانات أقل، وإعلانات أقل إزعاجًا، وأدوات تتبع أقل، وعناصر أخرى تُعيق تجربة الاستماع إلى أغنية، أو مشاهدة فيديو، أو قراءة مقال.
هناك العديد من الأمثلة، مثل سفاري، وفايرفوكس، وأوبرا، وفيفالدي، وغيرها. لكننا سنركز اليوم على واحد منها: Brave. ومثل معظم المتصفحات الحالية، يستخدم Brave نفس محرك وبرمجة جوجل كروم. ولكن هنا تنتهي أوجه التشابه. يتميز Brave بميزات أخرى، مثل حظر الإعلانات المزعجة، وحفظ بياناتك، وحماية خصوصيتك، وغير ذلك الكثير. وفي هذا السياق، يتيح لك Brave الاستمتاع بالإنترنت كما كان من قبل. على سبيل المثال، يمكنك مشاهدة يوتيوب بدون إعلانات، وإخفاء فيديوهات ايوتيوب القصيرة، أو تشغيل يوتيوب في الخلفية على هاتفك المحمول.
لدى Brave صفحة مخصصة تُسلّط الضوء على ميزاته عند مشاهدة اليوتيوب . تُخبرنا هذه الصفحة بشكل أساسي أنها تحظر الإعلانات وأدوات التتبع وتُشغّل فيديوهات اليوتيوب في الخلفية على الأجهزة المحمولة. باختصار، تُعيد تجربة اليوتيوب القديمة بمزايا حديثة. ولكن هناك المزيد. يُتيح لك Brave استبدال التطبيق الرسمي وفتح أي رابط مباشرةً في متصفحك. كما يُخفي YouTube Shorts، فلا ترى سوى الفيديوهات المتوسطة والطويلة.
والأفضل من ذلك، أنك لستَ بحاجة إلى فعل أي شيء. ما عليك سوى تثبيت Brave على جهاز الكمبيوتر الشخصي، أو جهاز Mac، أو آيفون ، أو iPad، أو جهاز أندرويد . ومع ذلك، إذا كنت ترغب في حظر المحتوى المُوصى به، وبعض عناصر اليوتيوب مثل زر تسجيل الدخول أو التعليقات، وحظر YouTube Shorts، فستحتاج إلى تفعيل هذه الخيارات يدويًا في "الإعدادات" > "الوسائط" داخل تطبيق Brave لأجهزة آيفون ، وiPad، و أندرويد . على أجهزة الكمبيوتر الشخصي وأجهزة Mac، يُمكنك تفعيلها في "الإعدادات" > "الدروع" > "تصفية المحتوى". ستجد هذه الخيارات هناك، على شكل فلاتر، إذا بحثت عن "اليوتيوب ".
عند الوصول إلى يوتيوب عبر Brave، ستلاحظ الفرق فورًا. ودون المساس بجودة التشغيل، يمكنك مواصلة مشاهدة الفيديوهات بأعلى جودة، طالما أن اتصالك وشاشتك يسمحان بذلك. بالإضافة إلى ذلك، وخلافًا للتطبيقات الأخرى، يمكنك تسجيل الدخول باستخدام حساب جوجل الخاص بك، فالأمر كله يتعلق بالوصول إلى يوتيوب. ولكن دون إعلانات مُفرطة. يوتيوب خالٍ من الإعلانات دون دفع أي رسوم.
- متصفح Brave
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق