هذه الخريطة التفاعلية تخبرك بأنواع البعوض وأماكن تواجدها في منطقتك والأمراض التي تنقلها

يُعد الصيف مرادفًا للحرارة، وحمامات السباحة، والشواطئ، والتراسات، وتكييف الهواء، والمراوح، وللأسف، البعوض. تتسلل هذه الحشرات إلى منازلنا في الليل وتترك لنا لدغات سيئة. ومع ذلك، وعلى الرغم من وجود الأجهزة التي تحمينا من هذه الحشرات، إلا أنها في بعض الأحيان لا تحقق التأثير المطلوب.

قد يبدو الأمر مدهشًا، لكن أنواعًا مختلفة من البعوض يمكنها دخول منازلنا، من بعوضة النمر الآسيوي إلى بعوضة الحمى الصفراء. ومع ذلك، من المهم توضيح أن ليس كل أنواع البعوض موجودة في نفس البلد. وللتأكد من صحة هذه المعلومات، هناك خريطة تفاعلية تظهر جميع البعوض في العالم. وهذا يساعد على مكافحة انتشار هذه الأمراض.

تحتوي هذه الخريطة المجانية، والتي تسمى MosquitoDashboard.org، على معلومات حول أنواع البعوض المختلفة، ومراحل نموها المختلفة، ومواقعها. بالإضافة إلى ذلك، فهي تتضمن أكثر من نصف مليون صورة تمت معالجتها بواسطة الذكاء الاصطناعي لتحديد ما إذا كان الأمر يتعلق، على سبيل المثال، بعوضة بالغة أو حالة يرقات.

تعتبر جميع البيانات التي توفرها هذه الخريطة ضرورية للوقاية من الأمراض، لأنها توفر "عيونًا إضافية" لمراقبة الحشرات على نطاق من المستحيل تحقيقه باستخدام طرق الصيد التقليدية.

يقول ريان كارني، مبتكر الخريطة والباحث في جامعة جنوب فلوريدا (الولايات المتحدة)، لوكالة أنباء EFE إن الخريطة "يمكن أن تساعد أيضًا في هزيمة الأنواع الغازية"، لأن وصول بعوضة Anopheles stephensi إلى القارة الأفريقية أدى إلى ارتفاع مفاجئ في حالات الملاريا، وهو مرض يمكن أن يظهر بعد عشرة أيام من لدغة البعوض الناقل - أعراضه هي ارتفاع درجة الحرارة والصداع وآلام العظام والقيء وارتعاش الجسم.

كما ابتكرت نفس المجموعة من الباحثين في جامعة جنوب فلوريدا الذكاء الاصطناعي لتتبع انتشار الأمراض التي ينقلها البعوض مثل الملاريا وحمى الضنك.

بفضل هذه التكنولوجيا، يستطيع الخبراء وقف انتشار بعوضة Anopheles stephensi، وهي نوع من البعوض عالي الكفاءة في نقل مرض الملاريا، والذي تم إدخاله مؤخرًا إلى البيئات الحضرية في أفريقيا. ويجري حاليًا نشر هذا الابتكار في نيجيريا والكاميرون، ولكنه قد يصل إلى مدن أخرى لتوقع الأمراض المعدية واحتوائها والقضاء عليها على نطاق عالمي.

- رابط الخريطة MosquitoDashboard.org