لقد تم تسليط الضوء على هذا العام لتقديم تطورات مهمة في بطاريات الهواتف المحمولة. ومن الأمثلة على ذلك الزيادة الكبيرة في قدرتها بفضل اعتماد بطاريات السيليكون والكربون. يعد هذا التقدم بمواصلة تغيير الأمور نحو الأفضل، وفي المستقبل غير البعيد، ليس من المستبعد رؤية هواتف متطورة مجهزة بعناصر ذات تيارات سعة 6500 مللي أمبير، وهو أمر لم يكن من الممكن تصوره قبل بضعة أشهر فقط.
ووفقا للبيانات التي أصبحت معروفة، تقوم بعض العلامات التجارية بالفعل بتحليل الهواتف الأولية ذات القدرات الثورية لما كان شائعا قبل عام واحد فقط. ومن الأمثلة على ذلك هاتف Realme GT8 Pro، الذي يتم تقييمه بثلاثة تكوينات مختلفة:- بطارية بسعة 7000 مللي أمبير مع شحن سريع بقوة 120 واط، قادرة على الانتقال من 0 إلى 100% خلال 42 دقيقة فقط.
- بطارية بسعة 7500 مللي أمبير مع شحن سريع بقوة 100 واط، ويكتمل شحنها في 55 دقيقة.
- بطارية بسعة 8000 مللي أمبير، تدعم الشحن السريع بقوة 80 واط، وتستغرق 70 دقيقة للشحن الكامل.
إذا اتخذت هذه الشركة الخطوة واختارت هذا التكوين الأخير، فسيشكل Realme GT8 Pro علامة فارقة في الصناعة من خلال كونه أحد الهواتف الأولى التي تحقق هذه السعة الرائعة. ويبدو أن هذا هو الاتجاه الذي سيصل إلى مجموعة الهواتف الراقية لتغيير قواعد اللعبة، كما يقولون.
ولا بد من القول إن هذا التقدم لا يأتي من العدم. خلال عام 2024، فاجأت عدة هواتف ببطاريات أكبر دون المساس بالتصميم (خاصة الوزن والسمك). بعض الأمثلة هي التالية:
- هاتف OnePlus 13 : تمت زيادة سعته من 5400 مللي أمبير الموجودة في OnePlus 12 إلى 6000 مللي أمبير.
OPPO Find X8 Pro: وصل ببطارية تبلغ سعتها 5,910 مللي أمبير في الساعة، وهو ما يتفوق بشكل مريح على سابقاته.
- +RedMagic 10 Pro : يرفع المستوى بمقدار 7,050 مللي أمبير في الساعة، دون جعل الجهاز أكثر سمكًا أو أثقل، وهو ما أوضح بالفعل ما يمكن توقعه في المستقبل.
تعمل بطاريات السيليكون والكربون على إحداث تحول في الصناعة. تسمح هذه المادة بتخزين المزيد من الطاقة في نفس المساحة مقارنة ببطاريات الليثيوم التقليدية. وبالتالي، يمكن للمصنعين زيادة السعة دون المساس بحجم وسمك الهواتف المحمولة.
بالإضافة إلى ذلك، توفر هذه البطاريات كفاءة أكبر في استخدام الطاقة، مما يعني أنها تشحن بشكل أسرع ولها عمر أطول. ويحدد هذا التوازن بين السعة وسرعة الشحن والمتانة مستقبل تكنولوجيا الهاتف المحمول.
وبالنظر إلى عام 2025، يبدو أنه من المحتم أن يتجاوز المزيد والمزيد من الشركات المصنعة علامة 7000 مللي أمبير وحتى 8000 مللي أمبير في هوتفها الجديدة . سيكون هذا التقدم مهمًا بشكل خاص للمستخدمين الذين يطالبون بساعات طويلة من البطارية دون الحاجة إلى إعادة الشحن باستمرار، مثل محبي الألعاب أو منشئي المحتوى.
في عالم نعتمد فيه بشكل متزايد على أجهزتنا المحمولة، فإن عمر البطارية الأطول ليس موضع ترحيب فحسب، بل إنه ضروري. يأخذنا التطور التكنولوجي إلى عصر جديد يمكن أن يصبح فيه شحن هاتفك المحمول كل يومين حقيقة واقعة بالنسبة للكثيرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق