USB-C، ثورة صغيرة...
شكّل ظهور منفذ USB-C ثورة حقيقية مقارنةً بمنفذ USB-A القديم. لم يقتصر الأمر على تصميمه الأنحف والأكثر تناسقًا، بل شمل أيضًا تحولًا داخليًا جذريًا.
على الرغم من إمكانية توصيل منفذ USB-C بأي اتجاه، إلا أن تصميمه الداخلي ليس متناظرًا تمامًا. يحتوي الموصل على 24 دبوسًا مرتبة في صفين. أما الدبابيس الأساسية - الطاقة، والأرضي، وبيانات USB 2.0 - فهي مكررة ومُحاذية بحيث تعمل دائمًا بغض النظر عن اتجاه التوصيل.
لكن الأمر يختلف بالنسبة للمنافذ عالية السرعة، مثل تلك المستخدمة في USB 3.0 وUSB 4.0 أو نقل الفيديو. فهي مرتبة بشكل غير متماثل. نظريًا، قد يُسبب هذا مشاكل، وهنا يأتي دور منافذ CC1 وCC2، المعروفة بقنوات التهيئة. تعمل هذه المنافذ كمفتاح إلكتروني يكشف اتجاه الكابل ويُحدد للنظام مجموعة المنافذ التي يجب استخدامها لضمان أفضل أداء ممكن.
والنتيجة هي موصل متناظر في استخدامه اليومي، ولكنه غير متناظر في آلياته الداخلية.
متى يُنصح بعكس اتجاه نفذ USB-C؟
بحسب موقع MakeUseOf التقني، توجد حالاتٌ يُمكن فيها حل المشاكل غير المتوقعة بتغيير اتجاه الكابل. على سبيل المثال، إذا تَلِفَ أحد أزواج دبابيس نقل البيانات عالية السرعة، فقد يعمل الكابل في اتجاه واحد فقط. في هذه الحالة، يسمح توصيله "بشكل عكسي" مما يُعيد سرعات الشحن أو نقل البيانات إلى وضعها الأمثل.
سيناريو شائع آخر هو استخدام كابلات USB-C غير مكتملة. بعض الطرازات لا تحتوي إلا على دبابيس الطاقة الأساسية وUSB 2.0، وتفتقر إلى الدبابيس اللازمة لـ USB 3.0 أو USB 4.0 أو الفيديو. في هذه الحالات، قد يؤثر اتجاه الكابل على أدائه، مع أن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم توافقه مع المعايير الأحدث.
جرّبها...
على الرغم من أن الأمر قد يبدو متناقضًا مع معيار يفتخر ببساطته، إلا أن التوصية واضحة: إذا لم يعمل شيء ما كما ينبغي، فحاول عكس الكابل. والأهم من ذلك كله، اختر كابلات USB-C عالية الجودة ومعتمدة قادرة على توفير جميع الميزات الموعودة.
بعد سنوات من الاستخدام اليومي، لا يزال USB-C يخفي بعض الأسرار التي تُذكّرنا بأنه حتى في أحدث المعايير، فإن التفاصيل التقنية أكثر أهمية مما تبدو عليه.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق