-->

إعلان بالهواتف فقط

إعلان بالحواسيب فقط

تُعد خوادم الوقت عبر الإنترنت جزءًا أساسيًا من البنية التحتية الرقمية اليوم، وخاصة بالنسبة للشركات والمؤسسات التي تعتمد على الساعات الذرية للحفاظ على تزامن دقيق للغاية.
مع ذلك، أقرّ المعهد الوطني الأمريكي للمعايير والتكنولوجيا (NIST) قبل أيام قليلة بتعطل عدد من خوادم التوقيت التابعة له نتيجة انقطاع التيار الكهربائي في مقره بمدينة بولدر بولاية كولورادو.
وأوضح المعهد أن انقطاع التيار الكهربائي المطوّل تسبب في عطل في جهاز الساعة الذرية في المنشأة. ونتيجة لذلك، لم تتمكن خدمات التوقيت عبر الإنترنت المستضافة في الحرم الجامعي من الاستمرار في توفير مرجع زمني دقيق تمامًا للجهات الخارجية عبر بروتوكول NTP.
يُتيح بروتوكول NTP مزامنة الساعات عبر الإنترنت باستخدام حزم البيانات، وهو ضروري لقطاعات مثل الاتصالات وأنظمة تحديد المواقع وغيرها من التطبيقات الحيوية. ورغم أن أنظمة المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا (NIST) مزودة ببطاريات ومولدات احتياطية، إلا أن الوضع كان أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.
لجأ فريق الجامعة إلى مصادر طاقة بديلة للحفاظ على تشغيل ساعات الميزر الهيدروجيني بعد نفاد البطاريات. إلا أن فحصًا لاحقًا كشف عن تعطل مولد رئيسي واحد على الأقل، مما أدى إلى تعطيل سلسلة توزيع الإشارة الرئيسية لنظام الساعة الذرية.
وتسبب ذلك في عدم تزامن خوادم بروتوكول وقت الشبكة (NTP) مؤقتًا مع التوقيت العالمي المنسق (UTC).
علّق جيف شيرمان، رئيس قسم أنظمة الساعات الذرية في المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا (NIST)، قائلاً إنّ التباين وصل إلى ما يقارب خمسة أجزاء من المليون من الثانية. ورغم أنّ هذا يبدو انحرافاً طفيفاً، إلا أنّه من المهمّ أن نتذكّر أنّ نظام المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا عادةً ما يكون أكثر دقةً بنحو 5000 مرّة من فرق الميكروثانية، لذا فإنّ حتى التباينات الصغيرة تُعدّ ذات أهمية.
هذا الحادث جدير بالملاحظة لأن الساعة الذرية NIST-F4 تعتبر واحدة من أكثر أنظمة المرجع الزمني تقدماً في العالم، وهو يوضح أن حتى أكثر البنى التحتية دقة يمكن أن تكون عرضة لأحداث غير متوقعة مثل انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ل حوحو للمعلوميات 2025
تصميم و تكويد : بيكود