-->

إعلان بالهواتف فقط

إعلان بالحواسيب فقط

تُدمر أنظمة التعرف على الوجوه العامة خصوصيتنا وتُستخدم للسيطرة علينا، لكنها عديمة الجدوى إذا أمكن خداعها بقناع ورقي بسيط.

تم ضبط عدد من موظفي الخدمة المدنية الصينيين وهم يخدعون نظام التعرف على الوجوه في مكان العمل باستخدام قناع ورقي. ظنوا أنهم تفوقوا على النظام، غير مدركين أنه كان يُسجلهم بكاميرا أخرى...

في الصين، يُعتبر موظفو الخدمة المدنية متميزين لأنهم "فقط" يعملون ثماني ساعات يوميًا، خمسة أيام في الأسبوع. معظم الموظفين الصينيين عالقون في ثقافة نظام 996: من التاسعة صباحًا إلى التاسعة مساءً (اثنتا عشرة ساعة يوميًا)، ستة أيام في الأسبوع. هم، في جوهرهم، عبيد. هذا هو الجدول الذي يريد إيلون ماسك وغيره من أصحاب النفوذ فرضه على شركاتهم.

بحسب ما ذكرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" المحلية، فقد تم ضبط العديد من موظفي لجنة محلية في مدينة ونتشو، بمقاطعة تشجيانغ، شرق الصين، وهم يستخدمون أقنعة عليها صور زملائهم للتحايل على أنظمة التعرف على الوجه المستخدمة في مراقبة الحضور.

قام هؤلاء الموظفون بطباعة صور شخصية لزملائهم على قطعة كرتون بسيطة، مما سمح لهم بتسجيل حضورهم نيابةً عن عدد من الزملاء الذين لم يحضروا أو تأخروا. يُلزم القانون الصيني موظفي الخدمة المدنية بتسجيل حضورهم في بداية ونهاية يوم عملهم.

ما لم يكونوا يعلمونه هو أن كاميرا مراقبة أخرى قد سجلت غشهم. في الصين، تكاد لا تخلو أي زاوية من كاميرات المراقبة.

تتباين الآراء على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية. فقد انتقدها من يعيشون في ظل نظام العمل 996 ساعة أسبوعيًا، والذين يتمنون لو كانوا يعملون 40 ساعة أسبوعيًا مثل موظفي الخدمة المدنية.

ومن المهم توضيح أن موظفي لجان الأحياء هم أدنى فئة في سلم التوظيف الحكومي. فهم ليسوا موظفين حكوميين، بل عمال مستقلون متعاقدون مع الحكومة، ويؤدون أصعب المهام: زيارة المنازل في الأحياء لتلبية طلبات السكان واحتياجاتهم.

وينتقد آخرون تقنية التعرف على الوجوه، التي يسهل خداعها بقناع من الورق المقوى. ويعزو الفنيون ذلك إلى انخفاض دقة الكاميرات المستخدمة.

إنه مشهد قديم قدم الزمن: بغض النظر عن مدى تقدم تكنولوجيا المراقبة، فإن محاولة التحايل عليها أمر طبيعي في الطبيعة البشرية، حتى عندما يتعلق الأمر بشيء يبدو صعباً مثل التعرف على الوجوه. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ل حوحو للمعلوميات 2025
تصميم و تكويد : بيكود