وبسبب الأتمتة والتحول الرقمي والتقلبات الاقتصادية، من المتوقع أن تفقد بعض التخصصات أهميتها مستقبلاً، وفقاً للذكاء الاصطناعي، لا سيما تخصصات العلوم الإنسانية، كالأدب والفلسفة والتاريخ.
وبالتالي، تضمن أنظمة الذكاء الاصطناعي أن القدرة على توليد النصوص وتحليلها تلقائياً تقلل من فرص العمل في مجالات البحث أو الترجمة أو التدريس.
تُعدّ دراسات الصحافة وإدارة الأعمال من المجالات التي تُثير القلق أيضاً، إذ حلّت الخوارزميات التي تُنتج المحتوى والأنظمة التي تُدير المهام الإدارية محلّ وظائف كان يؤديها المتخصصون سابقاً.
إضافةً إلى هذه المجالات الخمسة، تواجه مجالات أخرى، كالقانون والسياحة والضيافة، وضعاً معقداً. ففي المجال القانوني، يُسهم صعود الذكاء الاصطناعي في أتمتة المهام الروتينية. وفي السياحة، تُقلّص منصات الحجز الإلكتروني الوظائف التقليدية، وينطبق الأمر نفسه على قطاع الضيافة، حيث يجري رقمنة العديد من العمليات.
مع أخذ كل هذا في الاعتبار، يبدو جلياً أن المهن تتطور، مما يدفع العديد من المهنيين إلى السعي للحصول على مزيد من التدريب أو البدء في إعادة تأهيل مسارهم المهني. في هذا السياق، ووفقاً للذكاء الاصطناعي نفسه، فإن المتخصصين في التكنولوجيا والتحول الرقمي والنماذج المستدامة هم فقط من سيتمتعون بفرص عمل أفضل.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق