يستهلك تطبيق واتساب الجديد، المُصمم للويب، ذاكرة وصول عشوائي (RAM) أكبر بكثير، وهو أبطأ من التطبيق الأصلي الذي اعتاد المستخدمون استخدامه على ويندوز 11 لفترة.
بدأ واتساب بعرض إشعارات جديدة لمستخدمي ويندوز 11 تُعلمهم بأنه سيتم فصلهم عن التطبيق بدءًا من هذا الشهر، وعندها سيحتاجون إلى تسجيل الدخول مجددًا لإكمال التحديث.
هذا هو التحذير الثاني الذي تصدره المنصة في غضون أسابيع قليلة، ويؤكد استمرار ميتا في عملية استبدال تطبيقها الأصلي بنسختها الجديدة المستندة إلى الويب، وهي نسخة أثقل وأقل كفاءة. ويجري هذا الانتقال على مراحل، حيث بدأ في أوائل نوفمبر، ودخل الآن مرحلة جديدة.
تكمن المشكلة في أن تطبيق واتساب الجديد لنظام ويندوز 11 لا يُحسّن تجربة المستخدم فحسب، بل يُؤدي إلى تدهور الأداء بشكل ملحوظ. تُظهر الاختبارات التي أجرتها مجلة Windows Latest أن النسخة المبنية على Chromium تستهلك ما يصل إلى سبعة أضعاف ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) مقارنةً بالتطبيق الأصلي، حيث تصل بسهولة إلى 1 جيجابايت، حتى بدون تحميل المحادثات بشكل مكثف.
علاوة على ذلك، يُصبح التنقل بين المحادثات أبطأ، وقد يتجاوز وقت فتحها 10 أو 20 ثانية، كما أن تحميل المحادثات بعد إعادة التشغيل مُحبط للغاية. وتزداد المشكلة وضوحًا على أجهزة الكمبيوتر ذات المواصفات المنخفضة.
على الرغم من تحذيرات واتساب المتكررة، لا يزال بإمكان المستخدمين تجنب التحديث مؤقتًا. الطريقة الوحيدة هي تعطيل التحديثات التلقائية في متجر مايكروسوفت، مما يمنع استبدال التطبيق دون إذن.
على أي حال، من المرجح أن تقوم ميتا بحظر الإصدار القديم في المستقبل. ومع ذلك، يفضل العديد من المستخدمين الاحتفاظ بالتطبيق الأصلي، حتى وإن فقدوا ميزات مثل القنوات أو المنتديات، لأنهم يفضلون السرعة واستهلاك موارد أقل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق