أكدت مايكروسوفت أن نظام التشغيل ويندوز 11 سيتطلب موافقة صريحة من المستخدم قبل السماح لبرامج الذكاء الاصطناعي بالوصول إلى الملفات الشخصية. ويأتي هذا التوضيح بعد الجدل الدائر حول تزايد دمج ميزات الذكاء الاصطناعي في نظام التشغيل.
أوضحت الشركة أن برامج الذكاء الاصطناعي لا يمكنها الوصول إلى الملفات افتراضيًا، وأن أي وصول يتطلب موافقة مسبقة من المستخدم.
ووفقًا لمايكروسوفت، سيقتصر وصول هذه البرامج على المجلدات المعروفة في النظام: سطح المكتب، والمستندات، والتنزيلات، والموسيقى، والصور، والفيديوهات. كما سيتمكن المستخدمون من إدارة صلاحيات كل برنامج على حدة، مثل برنامج Copilot، وتحديد ما إذا كان الوصول مسموحًا دائمًا، أو لمرة واحدة فقط، أو مرفوضًا تمامًا.
دأبت مايكروسوفت على الترويج لتجارب تعتمد على الوكلاء لأسابيع، مما يتيح للمستخدمين التفاعل مع الملفات والتطبيقات وإعدادات النظام. وفي الوقت نفسه، أقرت الشركة علنًا بأن نماذج الذكاء الاصطناعي قد تتصرف بشكل غير متوقع، أو تُنتج أخطاءً، أو حتى تُسبب مخاطر أمنية جديدة.
حتى الآن، لم يكن واضحًا كيفية إدارة الوصول الفعلي إلى الملفات أو مستوى التحكم الذي سيتمتع به المستخدمون. وقد تم توضيح هذا الأمر بعد تحديث وثائق دعم مايكروسوفت الخاصة بميزات الوكلاء التجريبية، والتي تشرح آلية عمل الموافقة والأذونات.
على الرغم من أن الوكلاء يعملون في مساحة عمل منفصلة عن المستخدم وبصلاحيات محدودة، إلا أن مايكروسوفت تُقرّ بإمكانية طلبهم الوصول إلى المجلدات الستة المذكورة. في البداية، فُسِّرَ أن تفعيل هذه الميزات التجريبية يمنح الوصول تلقائيًا، لكن الشركة صحّحت هذه المعلومة.
ابتداءً من الآن، سيعرض النظام إشعارًا عند حاجة أي وكيل للوصول إلى الملفات، مع توفير خيارات مثل السماح دائمًا، أو السؤال في كل مرة، أو رفض الوصول.
كما يمتلك كل وكيل صفحة مخصصة ضمن تطبيق الإعدادات، حيث يمكنه من خلالها إدارة أذونات الملفات والوصول إلى تطبيقات مثل مستكشف الملفات أو إعدادات النظام.
تعتقد مايكروسوفت أن نظام الأذونات هذا يعزز الأمان ويمنح المستخدمين تحكمًا أكبر في استخدام الذكاء الاصطناعي في نظام التشغيل ويندوز 11.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق