بين يومي الاثنين والأربعاء من هذا الأسبوع، شهدت عملة بيتكوين واحدة من أكبر تقلباتها في الأشهر الأخيرة. فبعد أن وصلت إلى أدنى مستوى لها عند حوالي 83,858 دولارًا، تعافت العملة المشفرة بنسبة تقارب 8%، لتتجاوز مجددًا حاجز 90,000 دولار. وقد شكّل هذا التعافي قوة دافعة للنظام الرقمي بأكمله.
ارتفعت قيمة الإيثريوم (ETH)، ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، بأكثر من 7.5%، متجاوزةً 3000 دولار أمريكي مجددًا. وشهدت عملات بديلة أخرى، مثل سولانا (SOL)، وريبل (XRP)، وكاردانو (ADA)، مكاسب أكبر، تراوحت بين 5% و9%، بل وصلت إلى 12%-14% وفقًا لبعض المنصات، وهي حركة متزامنة تشير إلى تغير واسع النطاق في توجهات السوق.
يبدو أن المحفز الرئيسي للتوقعات هو الإجماع المتجدد في وول ستريت بشأن خفض مرتقب لأسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. ويُعتبر هذا النوع من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة مواتياً تقليدياً للأصول الخطرة مثل بيتكوين، إذ يُقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ باستثمارات لا تُدرّ عوائد ثابتة.
وتعززت هذه المشاعر بالشائعات التي تفيد بأن كيفن هاسيت، المدير الحالي للمجلس الاقتصادي الوطني والمقرب من الرئيس ترامب، سيكون المرشح المفضل لخلافة جيروم باول على رأس بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو الملف الذي من المتوقع أن يكون أكثر ميلا إلى سياسات نقدية أكثر مرونة.
جدد الوضع الحالي التوقعات بعودة بيتكوين إلى مستوى 100,000 دولار أمريكي، وفقًا لشبكة CNBC. وأشارت شركة التحليل BTIG إلى أنه بعد تصحيح بنسبة 36% من أعلى مستوياته، أصبح بيتكوين في حالة "بيع مفرط" ويدخل فترة موسمية (أواخر نوفمبر وديسمبر) كانت إيجابية تاريخيًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق