انتقد مجتمع المطورين هذا القرار بشدة، لكن الشركة ستسمح في نهاية المطاف باستمرار تثبيت التطبيقات من مصادر خارجية، مع أنها ستشترط على المستخدمين قبول عملية تحذير مصممة لحمايتهم.
كان الإجراء الأصلي يهدف إلى تعزيز أمان نظام التشغيل من خلال منع المستخدمين من تنزيل برامج قد تكون خطيرة أو ضارة. إلا أن جزءًا كبيرًا من مجتمع المطورين أبدى استياءه من هذا الخبر، معتبرًا إياه خسارة للحرية التي لطالما ميزت أندرويد. بمعنى آخر، كان حظر التحميل الجانبي سيقضي على إحدى أبرز ميزات نظام تشغيل جوجل للهواتف المحمولة.
لحل هذا الجدل، أعلنت الشركة عن "سير عمل متقدم" جديد يسمح بتثبيت التطبيقات غير المُوثَّقة، شريطة أن يُقرّ المستخدم بالمخاطر صراحةً قبل المتابعة. بمعنى آخر، سيعرض النظام تحذيرات واضحة حول التهديدات المحتملة قبل الموافقة على التثبيت.
توضح جوجل أن هذه الآلية تهدف إلى منع المستخدمين من الوقوع ضحية خداع أو ضغط المحتالين لتعطيل الحماية الأمنية دون فهم العواقب. ووفقًا للشركة، صُممت الميزة الجديدة لتحقيق التوازن بين الحرية والأمان.
مع هذا التغيير، سيبقى أندرويد بيئة مفتوحة تسمح بالتخصيص وتثبيت البرامج من خارج متجر جوجل بلاي ، مع ضوابط أكثر وضوحًا وموافقة مستنيرة.
في الوقت الحالي، تجمع جوجل آراءً حول تصميم نظام التحذير، وتعتزم تقديم المزيد من التفاصيل خلال الأشهر المقبلة. وتشير جميع الدلائل إلى أن هذه الميزة ستُطرح لأول مرة مع تحديث أندرويد قادم في عام 2026.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق