-->

إعلان بالهواتف فقط

إعلان بالحواسيب فقط

تزداد أهمية ملحقات الهواتف المحمولة، وتُعدّ أغطية الهواتف الذكية مثالاً بارزاً على ذلك. تعمل آبل على جعل هذه الملحقات أكثر من مجرد ملحقات واقية، ويبدو أنها على استعداد لتحدي هذا التقليد وإحداث تغيير جذري في طريقة تفاعلنا مع هواتف آيفون .

لذا، تعمل الشركة، بقيادة تيم كوك، على جيل جديد من الأغطية لطرازات Pro، يتجاوز مجرد الحماية من السقوط والخدوش، بل تتكامل تمامًا بين المكونات الخارجية والبرمجيات الداخلية من خلال أسطح سعوية.

وفقًا للمعلومات المتاحة، يدرس مهندسو آبل جدوى ما يُطلقون عليه داخليًا واجهات لمس من الطبقة الثانية. ورغم أن الوصف التقني غامض نوعًا ما، كما هو الحال غالبًا في هذه المراحل المبكرة من التطوير، إلا أن المفهوم الأساسي يدور حول سطح تفاعلي مُدمج في مادة الهيكل.

من الضروري تمييز هذا المقترح عن المحاولات السابقة التي شهدتها هذه الصناعة. فنحن لا نتحدث عن شاشة ثانوية كتلك التي حاولت إل جي أو أسوس الترويج لها قبل سنوات في ملحقاتها الشبيهة بالكتب، ولا نتحدث عن لوحة مفاتيح مادية تُثبّت على أجهزة مثل تلك الموجودة في هواتف بلاك بيري القديمة. تهدف فكرة آبل لهاتف آيفون إلى أن يكون أكثر دقة وأناقة: طبقة من المستشعرات غير مرئية للعين البشرية، مدمجة في السيليكون أو الجلد أو القماش المنسوج للغطاء، قادرة على استشعار الضغط والتمرير واللمسات البسيطة. بفضل هذه المستشعرات، سيُفسر الهاتف الذكي هذه الإشارات الكهربائية كأوامر مباشرة، مما يسمح للمستخدمين بضبط مستوى الصوت أو قفل الشاشة أو استخدام الكاميرا دون الحاجة إلى زر مادي، كل ذلك من خلال طبقة من المطاط.

لفهم سبب تخصيص آبل وقتًا ومالًا لمثل هذه الحالة المعقدة، علينا مراجعة السياق العام لخططها طويلة المدى المتعلقة بالأجهزة. لسنوات، أشار المحللون إلى أن الهدف النهائي لمصممي آبل هو هاتف آيفون سلس مصنوع من كتلة واحدة من الزجاج والمعدن. كانت إزالة منفذ سماعة الرأس واعتماد شريحة eSIM في بعض الأسواق بمثابة الخطوات الأولى. أما العقبة الرئيسية التالية فهي إزالة زري التحكم في الصوت والطاقة.

سجلت شركة آبل بالفعل العديد من براءات الاختراع التي تصف هياكل ذات حواف حساسة للمس وأنظمة ردود فعل لمسية تُحاكي إحساس النقر دون أي حركة فعلية. في الواقع، توقع الكثيرون رؤية هذه التقنية في سلسلة أجهزة iPhone 15 أو iPhone 16، تحت الاسم الرمزي " Project Bongo"، لكن مشاكل تقنية أخرت تطبيقها... وهنا يأتي دور الغطاء السعوي.

إذا أزالت آبل الأزرار المادية، ستصبح الأغطية التقليدية قديمة الطراز، إذ لن يكون هناك ما يمكن الضغط عليه. علاوة على ذلك، فإن ملحقًا ذكيًا من هذا النوع يتصل بالنظام (على الأرجح عبر إصدار متقدم من MagSafe أو موصل خاص مشابه للموصل الذكي لجهاز iPad) سيعالج مشكلة سهولة الاستخدام هذه، مما يسمح للمستخدمين بالاحتفاظ بأدوات تحكم مادية محاكاة على حواف غطائهم الواقي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ل حوحو للمعلوميات 2025
تصميم و تكويد : بيكود