في منشورٍ نُشر أواخر نوفمبر 2025، حذّرت شركة كاسبرسكي للأمن السيبراني من نوعٍ جديدٍ من الاحتيال الآخذ في الازدياد . ليس هذا هجومًا إلكترونيًا بحد ذاته، بل هو احتيالٌ يعتمد على بثّ الخوف وإشعار الناس بالخطر. باستخدام بياناتٍ حقيقية، مثل عناوين البريد الإلكتروني والأسماء والعناوين الضريبية أو حتى وثائق الهوية، يُرسل المجرمون رسائل بريد إلكتروني تهديدية يطالبون فيها بالمال والعملات الرقمية، مُقدّمين هذه البيانات كدليلٍ على عملية اختراق مزعومة.
بعض هذه الرسائل الإلكترونية تتضمن سردًا أكثر تفصيلًا، مثل تحذير من اختراق كاميرا الويب الخاصة بالمستخدم وتسجيلها أثناء مشاهدته مقاطع فيديو إباحية. هذه حيلة لإجبار الضحية على التصرف بسرعة، وفي هذه الحالة، بإظهار الخداع على أنه ابتزاز جنسي.
لكن الواقع مختلف تمامًا. ووفقًا لكاسبرسكي، في معظم الحالات، تكون هذه التهديدات "لا أساس لها من الصحة". يرسل المهاجمون هذه الرسائل الإلكترونية عشوائيًا وجماعيًا، آملين أن يقع العديد من المتلقين في الفخ ويدفعوا فدية مزعومة لتجنب المزيد من الأضرار الشخصية والسمعية. عادةً، لا تكون البيانات التي تم الحصول عليها نتيجة هجوم مباشر، ولكن للأسف، قد تكون متاحة للعامة بالفعل، إما لأن المستخدمين يشاركونها طواعيةً على شبكات التواصل الاجتماعي، أو من خلال خروقات أمنية وتسريبات من منصات مختلفة.
على الرغم من استحالة تحقيق أمان تام على الإنترنت في عالمنا اليوم، فالاختراقات الأمنية على منصات التواصل الاجتماعي أو المواقع التي نسجل فيها خارجة عن سيطرتنا، إلا أن اتباع عادات جيدة على الإنترنت يقلل بشكل كبير من احتمالية التعرض لهجوم إلكتروني أو الوقوع ضحية لإحدى عمليات الاحتيال هذه. ومن الإرشادات التي يمكننا اتباعها لتجنب تلقي إحدى هذه الرسائل الإلكترونية المروعة، توخي الحذر، وعدم الكشف عن معلومات شخصية كثيرة علنًا، وتغيير كلمات المرور بانتظام، وعدم استخدام كلمة مرور واحدة لخدمات مختلفة. وإذا لم تنجح جميع الحلول، يمكننا دائمًا الاتصال بالجهات المختصة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق