نعيش في عالمٍ شديد الاتصال. فعندما نستيقظ صباحًا، نطفئ المنبه، ويفتح بعض الناس منصات التواصل الاجتماعي المفضلة لديهم فورًا لمشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة، أو قراءة الأخبار، أو الرد على الرسائل. ويختلف استخدام المنصات الرقمية على مدار اليوم باختلاف الوظائف وأنماط الحياة، إذ يستخدمها البعض للعمل، بينما يفضل آخرون الانعزال عن العالم الرقمي لممارسة الرياضة أو القيام بأنشطة أخرى. ومع ذلك، هذا لا يعني أن استخدام الأجهزة محدود. فوفقًا لنتائج "إلكترونكس هب"، يقضي الناس حوالي 40% من يومهم في استخدام أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف المحمولة أو غيرها من الأجهزة للوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي، أو العمل عن بُعد، أو التواصل مع مستخدمين آخرين.
ينعكس هذا التوجه أيضًا في نمو حركة الإنترنت العالمية. ففي العام الماضي، كشف تقرير سنوي صادر عن Cloudflare أن هذه الحركة زادت بنسبة 17.2% بفضل توسع البنية التحتية للشبكات في الدول النامية.
لذلك، لا يُفاجئ الاعتماد المتزايد على الخدمات الإلكترونية المستخدمين، على الرغم من تزايد التوصيات بـ"التخلص من السموم الرقمية" للحد من إدمان الهواتف المحمولة. مع ذلك، لا يبدو أن هذه الممارسة تحظى باهتمام كافٍ، لأن الانقطاع عن وسائل التواصل الاجتماعي يعني فقدان الوصول الفوري إلى المعلومات حول ما يحدث في العالم.
في ظل هذا التزايد الهائل في الاتصال، يتزايد عدد المتصلين بالإنترنت باستمرار. ففي العام الماضي وحده، زاد عددهم بمقدار 240 مليونًا، متجاوزًا حاجز الستة مليارات مستخدم، وهو ما يمثل ثلاثة أرباع سكان العالم، وفقًا لتقرير الاتصال السنوي الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات. ولكن من الأكثر استخدامًا للإنترنت؟
تكشف النتائج أن نسبة الرجال الذين يستخدمون الإنترنت عالميًا تبلغ 77%، مقارنةً بـ 71% للنساء. وبالنظر إلى الفئات العمرية، فإن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا هم الأكثر استخدامًا للإنترنت بنسبة 82%، مقارنةً بـ 72% لبقية السكان. علاوة على ذلك، يبلغ معدل الاتصال في المناطق الحضرية 85%، بينما تنخفض النسبة في المناطق الريفية إلى 58%.
في السنوات الأخيرة، قلّص إنستغرام الفجوة مع فيسبوك، ليحتلّ المركز الثاني بنسبة 53.9% من المستخدمين. يليه في الترتيب بفارق ضئيل تيك توك بنسبة 28.9%، وX بنسبة 18.1%، وبنترست بنسبة 11.4%، ولينكدإن بنسبة 11.1%.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق