نفت جوجل نفيًا قاطعًا تدريب جيميني باستخدام البيانات المخزنة في حسابات جيميل للمستخدمين. وأكدت الشركة أنها لا تدرب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها باستخدام هذه المعلومات، وهو ما ورد في بعض التقارير التي وصفتها بـ"المضللة".
علاوةً على ذلك، صرّحت جوجل بأنها لم تُعدّل إعدادات Gmail للمستخدمين، أو أي شيء من هذا القبيل، لتمكين ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة التي تدعمها Gemini. وتسعى الشركة الكاليفورنية إلى طمأنة الجمهور بعد أن وجدت نفسها في عين العاصفة بسبب هذا الوضع.
بدأ الجدل بتدوينة على تويتر للمستخدم ديف جونز (eevblog@)، اتهم فيها جوجل بتغيير إعدادات جميع حسابات Gmail للوصول إلى محتوى البريد الإلكتروني ومرفقاته لتدريب Gemini.
وفقًا للحساب المُشارَك، عدّلت جوجل إعدادات خدمة البريد الإلكتروني لتفعيل هذه الميزة افتراضيًا دون إشعار المستخدمين. ويُزعم أن هذا كان جزءًا من الميزات الذكية في Gmail.
انتشر المنشور على نطاق واسع، وحصل وقت كتابة هذا التقرير على أكثر من 64,000 إعادة تغريد. دفع هذا موقع Malwarebytes، من بين مواقع أخرى، إلى نشره كحقيقة. إلا أنهم اضطروا لاحقًا إلى نشر تصحيح : إذًا، ما الذي يحدث مع Gemini في Gmail؟
ينبع الالتباس المحيط بالاستخدام المزعوم لبيانات Gmail لتدريب نماذج Gemini من الميزات الذكية للخدمة. عند تفعيلها، تصل هذه الميزات إلى نشاط البريد الإلكتروني للمستخدم ومحتواه لتحسينها أو تخصيص تجربة المستخدم.
يتيح هذا، على سبيل المثال، طلب إنشاء ملخص لرسائل البريد الإلكتروني غير المقروءة من Gemini، أو إعادة كتابة جزء من نص الرسالة التي توشك على إرسالها لجعلها تبدو أكثر رسمية أو غير رسمية. كما يسمح بإدراج أحداث Gmail تلقائيًا في تقويم جوجل ، بالإضافة إلى العديد من الخيارات الأخرى.
لكن هذا ليس جديدًا. فكما ذكرت جوجل في بيانها الصحفي، فإن ميزات Gmail الذكية موجودة منذ عدة سنوات. إنها ليست شيئًا ظهر حديثًا. ورغم أنها تتطلب الذكاء الاصطناعي للوصول إلى محتوى الرسائل ومرفقاتها، إلا أن الشركة تُصرّ على أنها لا تُستخدم أبدًا لتدريب نماذجها.
أكدت جوجل أنها ستلتزم دائمًا بالشفافية والوضوح فيما يتعلق بأي تغييرات محتملة في شروطها وسياساتها.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق