جاء هذا التحذير خلال عرض النتائج المالية لشركة شاومي للربع الثالث. ورسم لو ويبينغ، رئيس الشركة، صورة واضحة ومليئة بالتحديات للعام المقبل.
وأوضح أن الأسعار العالمية لشرائح الذاكرة، وهي مكون أساسي في أي جهاز محمول، في مسار تصاعدي متواصل. ولكن ما الذي يدفع هذه الزيادة؟ الإجابة هي: الذكاء الاصطناعي.
نشهد طفرة حقيقية في الذكاء الاصطناعي، وتعطشه للموارد لا ينضب. يُحوّل مُصنّعو شرائح الذاكرة، مثل سامسونج، جهودهم وخطوط إنتاجهم لإعطاء الأولوية لسوق أكثر ربحيةً في الوقت الحالي: مراكز البيانات.
تُشكّل مزارع الخوادم الضخمة هذه جوهر الذكاء الاصطناعي التوليدي ونماذج اللغة التي تُحدث ثورةً في التكنولوجيا. والخلاصة هي أنها تتطلب كميات هائلة من الذاكرة عالية الأداء.
هذا التحول في تركيز الإنتاج يعني انخفاضًا في عدد الشرائح المتاحة لصناعة الهواتف الذكية. وكما نعلم، فإن قانون العرض والطلب لا يلين: فانخفاض العرض مع استقرار الطلب يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
لن تنجو شاومي من هذا، لذا من المرجح أن نشهد زيادات كبيرة في أسعار هواتفها القادمة مثل شاومي 17 أو شاومي 15T.
تصريحات لو ويبينغ لا تدع مجالاً للشك. صرّح لو قائلاً: "أتوقع أن يكون الضغط أكبر بكثير العام المقبل مقارنةً بالعام الحالي. بشكل عام، من المرجح أن يشهد المستهلكون زيادة كبيرة في أسعار التجزئة للمنتجات". هذا التصريح بالغ الأهمية لأنه صادر عن شركة معروفة بتقديم قيمة ممتازة مقابل المال.
أضاف المسؤول التنفيذي ملاحظةً مهمةً، مشيرًا إلى أنه "قد يتعيّن معالجة بعض الضغوط من خلال رفع الأسعار، لكن هذه الزيادات وحدها لن تكفي لامتصاصها". وهذا يشير إلى أن المصنّعين سيواجهون معضلةً صعبةً تتمثل في تحميل المستهلك جزءًا من التكلفة، مع السعي إلى إيجاد سبلٍ داخليةٍ لامتصاص الصدمة، مما قد يؤثر على هوامش ربحهم.
لن يتوقف الاتجاه الصعودي المستمر في أسعار الهواتف الذكية، أو ينعكس، أو حتى يتباطأ في عام 2026. ومن المرجح أن يشهد كل جهاز، من النماذج الأساسية إلى النماذج الرائدة الأكثر تميزًا، زيادة في سعره.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق