هل لاحظتَ أي تغيير في يوتيوب مؤخرًا؟ ليس من خيالك؛ فقد شهدت المنصة تجديدًا جذريًا، مع تغييرات في المظهر وتجربة المستخدم، ستُحدث تغييرًا تدريجيًا في طريقة تصفحنا وعرضنا للمحتوى وتفاعلنا مع المستخدمين الآخرين. الهدف هو جعل الواجهة أكثر وضوحًا وبديهية وتعبيرًا، دون أن تفقد جوهرها.
كما أكدت الشركة، سيبدأ طرح التحديثات عالميًا هذا الأسبوع، من 13 إلى 19 أكتوبر، لذا قد يلاحظ العديد من المستخدمين التغييرات الأولى أو سيبدأون في ملاحظتها خلال الأيام القادمة. إذا لم تكن هذه حالتك بعد، فلا تقلق، فهي ستكون متاحة على كلٍّ من تطبيق الهاتف المحمول ونسخة الويب، وبالطبع في أي منزل مزود بتلفزيون ذكي.
- تصميم أنظف وأكثر غامرة
التغيير الأبرز يكمن في مُشغّل الفيديو، الذي أصبح يتميز الآن بجماليات أكثر بساطةً وحداثةً، بل سينمائيةً في رأيي. أُعيدَ تصميم عناصر التحكم، وأصبحت الأيقونات أكثر وضوحًا، والقوائم العائمة تشغل مساحةً أقل، مما يجعل المحتوى محور الاهتمام. يُلاحظ هذا التحسين بشكلٍ خاص على أجهزة التلفزيون والشاشات الكبيرة: حيث تمتزج القوائم في الخلفية، وتختفي المشتتات البصرية بشكلٍ شبه كامل.
تم أيضًا تعديل ميزة "النقر المزدوج للتخطي للأمام أو للخلف" التقليدية، مما يجعلها أكثر دقة وأقل إزعاجًا. تم تحسين الانتقالات بين علامات التبويب في تطبيق الهاتف المحمول لجعل التمرير أكثر سلاسة. بشكل عام، أصبح التنقل داخل يوتيوب أكثر طبيعية، مع رسوم متحركة ترافق تحركاتك وواجهة انسيابية بين الأقسام.إلى جانب الجانب المرئي، يهدف يوتيوب أيضًا إلى جعل التفاعل أكثر متعة. من الآن فصاعدًا، عند "الإعجاب" بفيديوهات معينة (مثل مقاطع موسيقية أو رياضية)، سترى رسومًا متحركة مخصصة تتغير حسب نوع المحتوى: نوتات موسيقية، إيماءات احتفالية... إيماءات صغيرة تُضفي لمسة عاطفية على أشهر إيماءات المنصة.
من ناحية أخرى، تم تحديث زر "الحفظ" الكلاسيكي، كما نُشر قبل بضعة أيام على مدونة جوجل. الآن، أصبحت عملية إضافة الفيديوهات إلى قوائم التشغيل أو مجلد "المشاهدة لاحقًا" أكثر وضوحًا وبساطة، بتصميم يُبسط العملية بنقرة واحدة، دون أي خطوات وسيطة.
مع هذا التحديث، يُغيّر يوتيوب مظهره، صحيح، لكن هدفه الحقيقي هو جعل التجربة أكثر تفاعليةً وتعبيرًا وفائدةً لمجتمعه. هذه تعديلاتٌ بسيطة تُسهم، مجتمعةً، في منصةٍ أكثر حيويةً وحداثةً ومتعةً، خاصةً على الأجهزة المحمولة، حيث يستخدمها معظم مستخدميها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق