-->

إعلان بالهواتف فقط

إعلان بالحواسيب فقط

يبدو أن وزارة الخزانة الأمريكية قد وقعت فريسة للقراصنة، وهو أمر خطير للغاية ويُعرّض معلومات حيوية للعديد من المواطنين للخطر. ووفقًا لتقارير وكالة هاكماناك، زعمت مجموعة قراصنة تُعرف باسم تشيلين أنها سرقت كميةً لا بأس بها من البيانات السرية، تُقدر بحوالي 60 جيجابايت. أي ما يعادل 239 ألف ملف، مما قد يجعل هذا الحدث الشنيع أسوأ عملية اختراق لوزارة الخزانة الأمريكية في التاريخ.

يعود أول تقرير عن الحادثة إلى 15 سبتمبر. في ذلك اليوم، نشر فريق تشيلين استغلالهم الكبير على الإنترنت المظلم. ومن اللافت للنظر أن أسلوبهم في مواجهة هذه السرقة الصارخة كان مختلفًا عن المتوقع. فبدلًا من مطالبة السلطات بفدية مباشرة، قرروا عرض جميع المعلومات المسروقة للبيع.

وماذا يشمل هذا؟ حسنًا، الكثير من المعلومات الشخصية، من عناوين وأرقام هواتف إلى معلومات ضريبية حساسة - مكافأة كبيرة لحملات التصيد الاحتيالي وغيرها من الأنشطة الاحتيالية. قرر المخترقون تقديم مثال، بنشر 16 صفحة من الوثائق المسروقة مجانًا.

 يُثير هذا الخبر قلقًا بالغًا، ولكنه يُثير أيضًا تساؤلاتٍ كثيرة. حتى الآن، لم تُصدر أي جهة رسمية، بما في ذلك وزارة الخزانة نفسها، أي بيانٍ بهذا الشأن. ويفتح غياب التأكيد الرسمي البابَ للشك.

في الواقع، شكك بعض خبراء الأمن السيبراني المستقلين في صحة السرقة على مواقع التواصل الاجتماعي. وأشار مستخدم على تويتر إلى أن الوثائق المسربة كعينات على الشبكة المظلمة تبدو تابعة لشركة محاسبة، يمتلك موقعها الإلكتروني بروتوكولات أمان متقدمة. ولا علاقة للأمر بالأنظمة المعمول بها في وزارة الخزانة.

وبناءً على هذه المعلومات المثيرة للاهتمام، يُفترض أن البيانات ربما تم الحصول عليها من خلال شركة استشارية أو إدارية خارجية، وليس من وزارة الخزانة مباشرةً.

لن تكون هذه المرة الأولى التي يحدث فيها موقف كهذا. ففي ديسمبر 2024، أُبلغ أيضًا عن سرقة مزعومة لأكثر من 560 جيجابايت من البيانات من هيئة الضرائب (AEAT). صُنفت هذه العملية لاحقًا على أنها سرقة من هيئة ضريبية مستقلة، وفي الواقع، أكدت هيئة الضرائب نفسها أن أنظمتها لم تتعرض للاختراق من قِبل قراصنة. وبسبب هذه الحالة السابقة، تدعو هذه الحالة الجديدة إلى توخي الحذر.

يُنصح بالبقاء على اطلاع دائم بأي مكالمات هاتفية أو رسائل مشبوهة. فقد سُجلت عدة محاولات احتيال عبر هذه الوسائل، وكذلك عبر البريد الإلكتروني (كما هو الحال مع رسالة "Tax Action"، والتي كانت في الواقع عملية احتيال).

الآن، إذا كنت تشعر بقلق بالغ، يمكنك التأكد من وجود بياناتك الشخصية على الويب المظلم لتوضيح أي شكوك. ما يوضحه هذا الخبر هو أنه يجب علينا ألا نتهاون أبدًا وأن نكون دائمًا على أهبة الاستعداد في حال أراد أحدهم سرقة بياناتنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ل حوحو للمعلوميات 2025
تصميم و تكويد : بيكود