بدأ الأطباء وأطباء الجهاز الهضمي بدق ناقوس الخطر، وقد أثارت دراسة حديثة نشرها Beth Israel Deaconess Medical Center في بوسطن مخاوف، حيث إن الأشخاص الذين يستخدمون هواتفهم في الحمام معرضون لخطر الإصابة بالبواسير بنسبة 46%. ويرجع ذلك إلى أن تطبيقات مثل تيك توك وإنستغرام وغيرها من المنصات ذات "المحتوى غير المحدود" تُحاصرنا، مما يُجبرنا على قضاء وقت أطول بكثير من اللازم في وضع ضار بأجسامنا. ولهذا السبب يُوصي الخبراء بـ"قاعدة الخمس دقائق".
عند الجلوس على المرحاض، يكون جسمك في وضعية غير مُوصى بها لفترات طويلة. وكما توضح الدكتورة تريشا باسريشا، المؤلفة المشاركة في الدراسة، "إن المرحاض عبارة عن فتحة مفتوحة، ولا يوجد ما يدعمك". هذا يُسبب ضغطًا مستمرًا على الأوعية الدموية والأنسجة في منطقة المستقيم، مُسببًا التهابًا وتورمًا، أي البواسير.
ومع ذلك، لا تنتهي المشاكل عند هذا الحد، إذ يُغيّر الانحناء أثناء التحديق في شاشة الهاتف ما يُسمى "الزاوية الشرجية المستقيمية"، وهي نقطة التقاء المستقيم بالشرج. ووفقًا للخبراء، يُضيّق هذا الممرّ ويُصعّب التبرز، مما يزيد من خطر الإصابة بالإمساك. وفي الحالات الأكثر شدة، قد يُؤدي الإجهاد إلى تدلّي المستقيم، وهي حالة خطيرة ينحرف فيها المستقيم عن موضعه الطبيعي.
- شرح قاعدة الخمس دقائق
على الرغم من المخاطر، لا يرغب الأطباء في شيطنة استخدام الهاتف المحمول في الحمام. بالنسبة للبعض، يُساعد التشتيت على استرخاء العضلات وتسهيل العملية. يكمن السر في التوازن واتباع بعض الإرشادات والنصائح البسيطة للغاية. توصية الدكتور باسريشا الرئيسية هي "قاعدة الخمس دقائق"، والتي، كما يوحي اسمها، لا تقضي أكثر من خمس دقائق جالسًا مع فتح مقعد المرحاض. إذا لم تتمكن خلال تلك الفترة من التبرز أو شعرت بالحاجة إلى بذل جهد، فإن أفضل ما يمكنك فعله هو النهوض ومحاولة التبرز لاحقًا.
بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بالحفاظ على وضعية مستقيمة بدلًا من الانحناء للنظر إلى الشاشة. إذا كنت ترغب في مواصلة تصفح الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي بعد الانتهاء من عملك، فإن نصيحة الخبراء واضحة ومباشرة:
ارفع بنطالك، وأنزل غطاء المرحاض، وانتهي من مشاهدة تيك توك.
بهذه الطريقة، ستحصل على دعم مناسب لفخذيك وتتجنب الضغط غير الضروري على منطقة الحوض من خلال وجود سطح مستوٍ يدعمك، وليس المرحاض. لذا، يُنصح دائمًا باستخدام هاتفك الذكي بحذر لتجنب المشاكل المستقبلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق