قبل بضعة أسابيع، كُشف النقاب عن أن جوجل ستُجري تغييرًا على نظام أندرويد لا يرغب به أحد. أعلنت شركة جوجل أنها ستحظر، ابتداءً من عام 2026 ، تثبيت ملفات APK من مطورين غير مُعتمدين، في محاولة لتعزيز الأمان ضد التطبيقات الضارة.
لم يلق هذا التغيير استحسانًا من المستخدمين، الذين يعتقدون أنه يُقرّب أندرويد من أن يصبح نظامًا مغلقًا مثل iOS. لطالما كان التحميل الجانبي، أو تثبيت التطبيقات عبر ملفات APK، إحدى أهم مزايا نظام تشغيل جوجل مقارنةً بنظام تشغيل آبل.
أصدر مارك برودوميو، أحد مديري مشروع F-Droid، بيانًا بشأن الإجراءات الجديدة التي أعلنتها جوجل. وقد انتقد المتحدث باسم متجر التطبيقات مفتوح المصدر F-Droid هذا مبادرة حظر تثبيت ملفات APK من مطورين غير موثوقين.
وتُجادل جوجل بأن هذا التغيير قائم على مخاوف أمنية. إلا أن F-Droid يُشكك في هذه الحجة. من المعروف أن متجر جوجل بلاي (متجر تطبيقات جوجل) هدف رئيسي للتطبيقات الخبيثة وعمليات الاحتيال. ويتجلى هذا بشكل خاص في التقارير الإخبارية التي تتحدث بين الحين والآخر عن ملايين الفيروسات التي يتم تنزيلها من المتجر.
علاوة على ذلك، يؤكدون أن متجر F-Droid أكثر أمانًا من متجر جوجل بلاي . فنموذجه الأمني، القائم على شفافية المصادر المفتوحة والمراجعة اليدوية لكل تطبيق، يتفوق على نظام أمان متجر جوجل بلاي. وهذا يُقوّض الحجة الأمنية التي تستخدمها جوجل لتبرير إنهاء التحميل الجانبي.
وبحسب موقع F-Droid، فإن الدافع الحقيقي لشركة جوجل هو تعزيز موقفها القوي وتشديد السيطرة على توزيع التطبيقات على نظام أندرويد.
يُضاف إلى ذلك أن نية جوجل في اشتراط التحقق من هوية جميع مطوري التطبيقات ستؤدي إلى القضاء على العديد من متاجر التطبيقات البديلة.
تستضيف متاجر مثل F-Droid تطبيقات من مطورين مستقلين. غالبًا ما يكون هؤلاء المطورون مجهولي الهوية أو يعملون بأسماء مستعارة. لا يُمكن إلزامهم بتسجيل هوياتهم الشخصية لدى جوجل.
هذا أيضًا يُخالف فلسفة البرمجيات الحرة. سيُضطر F-Droid إلى انتحال هوية جوجل في العديد من تطبيقاته، ما يعني الاستيلاء على التطبيق والحصول على حقوق توزيعه الحصرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق