أبل بارعةٌ جدًا في الدفاع عن مصالحها، ومثلها مثل باقي عمالقة التكنولوجيا، تفعل ذلك بمقارنة خدماتها بخدمات الآخرين. هذه المرة، تتحدث عن متصفحها سفاري، الأكثر أمانًا وأفضل في حماية بيانات المستخدمين من متصفح جوجل. على الأقل، هذا ما أعلنته مؤخرًا.
قامت شركة Surfsharkهذه، المتخصصة في الخصوصية والأمان على الإنترنت، مؤخرًا بتحليل اثني عشر متصفحًا، وخلصت إلى أن متصفح جوجل هو الأكثر استهلاكًا للبيانات، حيث يجمع 20 نوعًا مختلفًا من البيانات عبر فئات متعددة.
في هذا السيناريو، سعت شركة أبل إلى استعراض قوتها، وحذرت مستخدمي آيفون من التخلي عن كروم والانتقال إلى سفاري. وأكدت على موقعها الإلكتروني: "انتقل إلى متصفح يحمي خصوصيتك"، مسلطةً الضوء على مزايا سفاري العظيمة.
استغلت شركة آبل سمعة جوجل السيئة للترويج لسفاري قدر الإمكان، خاصةً على أجهزة الكمبيوتر، ليجعلها مستخدمو ماك متصفحهم الافتراضي.
ولهذا، لجأت إلى الشعار الذي يُجدي نفعًا دائمًا في هذا النوع من الترويج: "يتضمن سفاري ميزات متطورة تحميك من التتبع عبر المواقع، ويخفي عنوان IP الخاص بك عن أدوات التتبع المعروفة، وغير ذلك الكثير"، كما ذكرت.
وصرحت قبل مقارنة المتصفحين: "على عكس كروم، يحمي سفاري خصوصيتك حقًا"، مؤكدةً أن سفاري يحظر ملفات تعريف الارتباط الخاصة بالجهات الخارجية من التتبع افتراضيًا، ويكافح التتبع باستخدام التعلم الآلي.
من ناحية أخرى، يزيل سفاري أدوات التتبع الفريدة من عناوين URL في وضع التصفح الخاص، ويخفي عناوين IP لأدوات التتبع المعروفة، ويحظرها أيضًا في وضع التصفح الخاص، ويمنع إضافات الويب من الاطلاع على بيانات المستخدمين افتراضيًا.
وفي هذه المقارنة، نسيت الشركة التي شارك في تأسيسها ستيف جوبز أن تذكر بصمات الأصابع، وهو نظام تتبع الخلفية الذي أعادت جوجل إحياءه وأطلقته مرة أخرى هذا العام، بعد تعطيله لأسباب تتعلق بالخصوصية.
هذه الميزة، التي لا يمكن تعطيلها بأي شكل من الأشكال، تجمع خصائص الجهاز المختلفة في بصمة إصبع شخصية فريدة لكل مستخدم لتتبع أنشطته على الإنترنت.
مع ذلك، توفر آبل جدار حماية يحد من هذه الوظيفة إلى حد ما، مع نظام الحماية المتقدم للتتبع وبصمات الأصابع، والذي تم تفعيله افتراضيًا بفضل نظام iOS 26 في سفاري لزيادة خصوصية تصفح الويب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق