قبل أيام قليلة، أعلنت سبيس إكس عن استحواذها على كامل نطاق ترددات النطاق S في الولايات المتحدة من أستروستار، بالإضافة إلى تراخيصها العالمية لتقديم خدمات الأقمار الصناعية المتنقلة. وتُعدّ هذه الصفقة، التي بلغت قيمتها 17 مليار دولار أمريكي، أكبر عملية استحواذ في تاريخ الشركة، حيث تمنحها التحكم في الترددات التي تحتاجها لخدمة "الاتصالات الخلوية المباشرة"، والتي تهدف من خلالها إلى توسيع نطاق إشارات الهاتف المحمول إلى أي مكان في العالم.
تقدم ستارلينك بالفعل تغطية 4G من الفضاء بأكثر من 600 قمر صناعي، ولكن مع هذا الشراء، تهدف الشركة إلى مضاعفة سعة أنظمتها للتخلص من المناطق التي لا تتوفر فيها تغطية الهاتف المحمول. ومن العناصر الرئيسية الأخرى مركبة ستارشيب، حيث تمكنت في إطلاقها العاشر، بعد عدة محاولات فاشلة، من وضع حمولة في المدار، وإثبات جاهزيتها للمهام المنتظمة.
بفضل هذا، ستتمكن ستارشيب من إطلاق دفعات أكبر بكثير من أقمار ستارلينك V3، والتي ستكون أكثر تطورًا بفضل سعتها الأكبر وتقنيات الدفع الجديدة، وستضيف عشرات التيرابايتات في الثانية إلى الشبكة مع كل إطلاق. لدى ستارلينك بالفعل أكثر من 8300 قمر صناعي قيد التشغيل بسعة 450 تيرابايت في الثانية، وهو ما يفوق بكثير أي كوكبة أرضية أخرى.
صحيح أن أقمار الجيل الثالث لن تكون جاهزة بحلول عام 2026، ولكن مع شراء الطيف، ودخول ستارشيب الخدمة، والتطور المستمر لأقمارها الصناعية، تبني سبيس إكس عمليةً ذات أبعادٍ هائلة: كوكبٌ تتوفر فيه التغطية دائمًا، أينما كنت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق