كشفت الأبحاث أن قمرنا الطبيعي يبتعد عنا بمقدار 3.8 سنتيمتر تقريبًا كل عام، وهي ظاهرة تكاد تكون غير محسوسة على نطاق عمر الإنسان، ولكن لها عواقب وخيمة على المدى الطويل.
على وجه التحديد، يتباطأ دوران الأرض، وإذا استمرت هذه العملية، فقد تصل مدة الأيام على كوكبنا إلى 25 ساعة في المستقبل.
وتذكر الباحث أنه قبل نحو 70 مليون سنة، قرب نهاية عصر الديناصورات، كان اليوم الأرضي يستمر 23.5 ساعة، وهو التغيير الذي تم تفسيره بالتفاعل بين جاذبية القمر والمد والجزر على الأرض.
يرتبط هذا التحول ارتباطًا مباشرًا بتأثير المد والجزر. تُولّد جاذبية القمر انتفاخين من الماء في المحيطات: أحدهما مواجه له والآخر بعيدًا عنه.
بسبب دوران الأرض، لا يكون هذان الانتفاخان متوازيين تمامًا، بل هما متباعدان قليلًا. يدفع هذا التحول القمر، مما يزيد من سرعته ويوسع مداره تدريجيًا.
هذه عملية بطيئة جدًا. ووفقًا للحسابات، حتى بعد عشرات المليارات من السنين، يمكن أن تصبح الأرض مرتبطة جاذبيًا بالقمر، مما يعني أن كليهما سيظهران دائمًا نفس الوجه لبعضهما البعض.
ومع ذلك، بحلول ذلك الوقت، سوف تتوسع الشمس إلى عملاق أحمر، مما يؤدي إلى تدمير كوكبنا وقمره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق