تسببت عدة كابلات بحرية مقطوعة أو معطوبة في البحر الأحمر بانقطاعات وتباطؤ في الخدمة نهاية هذا الأسبوع في الهند وباكستان والإمارات العربية المتحدة. كما أثرت على سحابة مايكروسوفت Azure.
لا تزال أسباب هذا الانقطاع الغامض في الكابل البحري مجهولة، إذ لم يكن هناك كابل واحد فقط، بل عدة كابلات في مواقع مختلفة. هل كان صدفة أم عملاً تخريبياً؟
- سر الكابلات البحرية المقطوعة في البحر الأحمر
مع تعدد الصراعات في العالم اليوم، والحروب العالمية مثل تلك الدائرة في أوكرانيا وغزة، والصراعات المحلية في الشرق الأوسط، يصعب تحديد من قطع هذه الكابلات، أو ما إذا كان حادثاً عرضياً. علينا انتظار التحقيقات أو إعلان جهة ما مسؤوليتها عن هجوم محتمل.
قبل بضعة أشهر، هاجم المتمردون الحوثيون في البحر الأحمر أربعة كابلات بحرية تنقل 17% من الإنترنت.
ووفقًا لـ NetBlocks على Mastodon، انخفضت سرعة الإنترنت في الهند بنسبة 59% الليلة الماضية، بينما لم يُلاحظ في باكستان سوى انخفاض بنسبة 10% فقط.
يعود سبب هذه التباطؤات إلى أعطال في الكابلين البحريين SMW4 وIMEWE قبالة جدة، المملكة العربية السعودية.
ولم تكن هذه الأعطال الوحيدة. فقد عانت كابلات Etilasat وDu من مشاكل في الإمارات العربية المتحدة، مما تسبب في مشاكل في الوصول وتباطؤ في الخدمة في المنطقة.
وأكدت رويترز أيضًا أن سحابة Microsoft Azure واجهت مشاكل في الوصول لجميع عملائها في الشرق الأوسط بسبب "انقطاعات في كابلات الألياف الضوئية".
- الكابلات البحرية، نقطة ضعف الإنترنت
الحقيقة أنه من الصعب إتلاف كابل بحري عمدًا، إذ يبلغ عمقه مئات، بل آلاف، الأمتار. وقد حدث هذا أحيانًا مع شباك الجر أو مرساة السفينة.
في إطار تخريب كابلات الإنترنت البحرية المتجهة إلى السويد وفنلندا عقب غزو أوكرانيا، احتُجزت سفينة شحن صينية أثناء جرّها مرساها فوق الكابلات. وكانت السفينة في روسيا قبل أيام.
تسببت عدة كابلات بحرية تالفة في انقطاعات في الاتصال في الهند وباكستان والشرق الأوسط. من المهم أن نتذكر أن الإنترنت موجود في قاع البحر، حتى لو أراد إيلون ماسك إقناعنا بعكس ذلك بأقماره الصناعية ستارلينك. بالمناسبة، تعطلت هذه الأقمار أيضًا قبل ساعات قليلة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق