كان زوكربيرج حازمًا في تصريحاته حول المستقبل القريب بدون هواتف محمولة. فقد صرّح في مناسبات عديدة بأنه "بعد عشر سنوات، لن يحمل الكثير من الناس هواتفهم معهم؛ بل سيستخدمون نظاراتهم في كل شيء".
بحسب قوله، الهواتف المحمولة أجهزة "صغيرة الحجم، تُشتت انتباهك وتُبعدك عن التفاعلات الشخصية"، وقد وصل تطورها إلى طريق مسدود. تتمثل رؤيته في أن النظارات الذكية، من خلال دمج الشاشة والصوت والكاميرا والاتصال في تصميم جمالي ومريح، ستحل تدريجيًا محل الهواتف الذكية في الأنشطة اليومية كالتواصل والعمل والترفيه.
تُمثل Meta Ray-Ban Display نقلة نوعية: فهي تُدمج شاشة أحادية عالية الدقة، غير مرئية للغير، لكنها مرئية للمستخدم، مما يُتيح واجهات الواقع المعزز. يتيح ذلك عرض الإشعارات، والترجمة الفورية، والترجمات، والتنقل دون الحاجة لإخراج الهاتف من جيبك. يُمكن التحكم بالهاتف من خلال الصوت، أو الإيماءات، أو من خلال ملحق Neural Band الذي يقرأ نبضات العضلات لتسهيل استخدام الواجهة.وقد فاجأت كل قدرات هذه النظارات الجديدة المحللين، نظراً لأنها تمثل تقدماً تطورياً أفضل من المتوقع مقارنة بالجيل السابق.
أكد زوكربيرج أن هذه النظارات تُمثل "النموذج الأمثل للذكاء الشخصي الفائق"، وهو جهاز قادر على رؤية المستخدم وسماعه والتحدث إليه طوال اليوم، مع توليد معلومات مهمة آنيًا. وأكد خلال الفعالية أن هذا سيفتح آفاقًا غير مسبوقة، بدءًا من عرض شاشات افتراضية متعددة في أي مكان، وصولًا إلى ممارسة الألعاب أو التواصل بشكل طبيعي ودون انقطاع.
ومع ذلك، ووفقًا لزوكربيرج، فإن تطور هذه التقنية وانتشارها الواسع مسألة وقت فقط، مما يُحدث تغييرًا جذريًا في طريقة عيشنا وتواصلنا.
السعر المُعلن لشاشة Meta Ray-Ban هو 799 دولارًا أمريكيًا في الولايات المتحدة، مع إطلاق أولي في متاجر مختارة، ومن المُخطط توسيع نطاقها إلى أسواق أخرى بحلول عام 2026.
يُكمّل هذا الجهاز إصدارات Meta الأخرى من النظارات الذكية والأساور العصبية، والتي تسعى إلى إيجاد بيئة عمل متماسكة لدفع هذا التحول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق