في أوائل سبتمبر 2025، روت قناة TV 2 Nyheder الإعلامية الدنماركية حكايةً شيقةً عن Spotify. أنشأ نيكولاس ريساغر، وهو عامل اجتماعي يبلغ من العمر 34 عامًا، قائمة تشغيل شخصية بعنوان "أفضل الأغاني الدانيماركية على الإطلاق!" في عام 2017، وفي غضون أسبوع واحد فقط، بلغ عدد متابعيها 400 شخص. ومع مرور الوقت، واصل ريساغر توسيع قائمة التشغيل بإضافة أغانٍ جديدة، مما زاد من شعبيتها وزاد عدد متابعيها، الذين يبلغ عددهم حاليًا حوالي 4600.
اللافت للنظر في هذه القضية هو أن هذه الشهرة لم تغب عن أذهان شركات التسجيلات أو الفرق الموسيقية المحلية الصاعدة في هذا المجال. ووفقًا لريساجر، فقد تلقى حوالي 100 استفسار من العاملين في مجال الموسيقى، تتعلق جميعها بإدراج أغانٍ معينة في قائمة تشغيله. وفي بعض الأحيان، عُرض عليه مبلغ مالي لإدراجها: ما يصل إلى 1500 كرونة، أي حوالي 200 دولار.
رغم أن احتمالية كسب عيشه من إدارة قائمة التشغيل الموسيقية هذه كانت واردة جدًا بالنسبة لروديجر، إلا أنه فضّل رفض جميع العروض، بما في ذلك عرض "بضعة آلاف كرونة" لبيع القائمة نفسها. وكشف مالك قائمة التشغيل، الذي فضّل في النهاية البقاء على ذوقه ومبادئه واستخدام القائمة لإضافة أغاني بلاده الشهيرة، قائلاً: "كان الأمر جنونيًا بعض الشيء. أتفهم تواصل الفنانين الناشئين معي، لكن مخاطبة شركات التسجيل، الكبيرة والصغيرة، ليفاجئني". وأضاف ضاحكًا: "غضبت صديقتي بمجرد أن رفضتُ المال".
في نهاية المطاف، تسلط هذه العروض المالية المفاجئة التي يتلقاها مستخدم "عادي" لـ Spotify الضوء على كيفية عمل النظام البيئي حقًا: في حين يمكن استخدام المنصة لصنع اسم لنفسك إذا كنت فرقة صغيرة أو مغنيًا يعمل في الصناعة لفترة قصيرة، فإن المنافسة شرسة لدرجة أن العديد يختارون "تعزيز" أعدادهم بدلاً من النمو بشكل عضوي.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق