-->

إعلان بالهواتف فقط

إعلان بالحواسيب فقط

يواجه يوتيوب أزمةً كبيرةً بعد اكتشاف استخدامه الذكاء الاصطناعي لتحرير الفيديوهات دون علم مُنشئيها. الأمر الأكثر إزعاجًا هو إجراء تغييرات تلقائية على المحتوى، خاصةً في فيديوهات YouTube Shorts، حيث يُغيّر الذكاء الاصطناعي تفاصيل مثل لون البشرة أو أجزاء من الوجه دون سابق إنذار.

أصبح كل هذا معروفًا بفضل التحقيقات التي أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، والتي كشفت كيف استخدمت جوجل أكثر من 20 مليار فيديو من المنصة لتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، Veo3. وقد استُخدم كل هذا المحتوى الذي أنشأه المستخدمون دون إذنهم، وهو أمرٌ أفادت به عدة وسائل إعلام متخصصة.

بدأ مشاهير مثل ريك بيتو وديفيد باكمان بملاحظة أمر غريب يحدث في فيديوهاتهم. شرح بيتو الأمر قائلاً: "شعرتُ وكأنني أضع مكياجًا، وبدا شعري غريبًا". في البداية، ظن أنه يتخيل الأمر، لكنه لم يكن كذلك. فقد كان يوتيوب يُطبّق فلاتر مُضادة للتعرجات وتحسينات بصرية دون علم المستخدمين المتضررين.

لم يتردد ديف ويسكوس، الرئيس التنفيذي لشركة نيبولا، في وصف هذا الأمر بأنه "سرقة" و"إهانة" لعمل المبدعين. ووفقًا للعديد من المستخدمين المتضررين، شملت التغييرات تعديل قوام البشرة، وتعديل الإضاءة، وإجراء تعديلات طفيفة على الملابس، وكلها تتم دون علم المبدعين.

اضطر يوتيوب للاعتراف بأنه أجرى بالفعل "تجارب" لتحسين الصورة على بعض الفيديوهات القصيرة. مبررًا ذلك برغبته في إزالة التشويش والضوضاء لتحسين تجربة المستخدم، لكنه لم يُتيح خيارًا لرفض هذه التغييرات، ولم يُحذر المستخدمين حتى من إجرائها.

يُشير خبراء التكنولوجيا بالفعل إلى أن هذا قد يُؤدي إلى عدم وضوح ما هو حقيقي وما هو مُصطنع. وقد أثار افتقار يوتيوب للشفافية ضجة كبيرة حول المدى الذي قد تصل إليه المنصات باستخدام الذكاء الاصطناعي دون استشارتنا، خاصةً عندما يتعلق الأمر بتعديل المحتوى دون علم المُنشئين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ل حوحو للمعلوميات 2025
تصميم و تكويد : بيكود