يزداد الوضع تعقيدًا لأن العديد من أجهزة الكمبيوتر التي لا تزال تعمل دون مشاكل لا تُلبي المتطلبات التقنية التي تفرضها مايكروسوفت للترقية إلى ويندوز 11. عمليًا، يضع هذا مستخدمي أجهزة الكمبيوتر التي يبلغ عمرها ثماني أو عشر سنوات أمام خيارين: إما المخاطرة بالاستمرار في نظام يتضاءل أمانه بشكل متزايد، أو البحث عن بدائل.
- مفترق طرق خطير
على الرغم من أن الشركة تقدم عامًا إضافيًا من تحديثات الأمان المجانية عبر برنامج تحديثات الأمان الموسعة (ESU) - حتى أكتوبر 2026 - إلا أن الخبراء يحذّرون من خطورة الاستمرار في استخدام نظام الويندوز 10 دون دعم. يوضح كارل إميل نيكا، خبير الأمن السيبراني: "عندما يتوقف جهاز الكمبيوتر عن تلقي التحديثات الأمنية، تتراكم الثغرات الأمنية شهريًا، والتي يستغلها المهاجمون". ويضيف زميله فيل فيرتا، من F-Secure، أن حتى برنامج مكافحة الفيروسات الجيد "ليس سوى تصحيح لإصلاح جرح مفتوح".
فما العمل إذن؟ يوصي الخبراء أولًا بفرض تثبيت الويندوز 11 على أجهزة الكمبيوتر غير المدعومة، مع تقبّل خطر عدم الاستقرار المحتمل. وهناك بديل آخر يتمثل في الانتقال إلى أنظمة تشغيل أخف وأكثر أمانًا، مثل لينكس ، طالما لا تعتمد على برامج الويندوز فقط.
- لا تترك الأمر إلى اللحظة الأخيرة
تزايدت الانتقادات الموجهة إلى شركة مايكروسوفت منذ أن أعلنت عن خطتها "لإغلاق" نظام التشغيل ويندوز 10. ويعتقد نيكا أن قرار حظر تحديثات الأمان للمستخدمين المنزليين "سخيف وغير مسؤول"، خاصة في وقت يجب أن تكون فيه الاستدامة لها الأولوية على التقادم القسري.
مهما كان القرار، ينصح جميع الخبراء بعدم تأجيل الأمر إلى اللحظة الأخيرة. إن الاحتفاظ بنسخة احتياطية من الملفات المهمة والتخطيط للانتقال مسبقًا سيجنبك المشاكل مع اقتراب موعد إطلاق ويندوز 10.
في هذه الأثناء، حُسم الموعد: من لم يستعد قبل أكتوبر 2025 قد يرى أجهزة الكمبيوتر التي لا تزال تعمل معرضة لموجة متزايدة من الهجمات الإلكترونية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق