تم تطوير هذا التطبيق بواسطة VK، الشبكة الاجتماعية الرائدة في روسيا. وعلى غرار تطبيق WeChat الصيني، يهدف تطبيق MAX إلى أن يصبح "تطبيقًا خارقًا" لأنه سيجمع خدمات متعددة، بدءًا من إرسال الرسائل وإجراء المكالمات وإجراء المدفوعات وحتى العمل كبطاقة هوية.
ولكن كيف جاء MAX ؟ ويأتي هذا القرار في إطار جهود الكرملين لتعزيز سيطرته على الاتصالات والوصول إلى الإنترنت في روسيا، نظرا لأن المبادرة تستجيب لأمر من الرئيس فلاديمير بوتن، الذي كلف بتطوير منصة رسائل وطنية من شأنها توحيد وظائف متعددة. وعلاوة على ذلك، تأتي هذه الخطوة وسط ضغوط متزايدة على شركات التكنولوجيا الأجنبية، بعد أن دعا بوتن إلى "خنق" المنصات الغربية الكبرى.
وبناء على ذلك، اختارت السلطات الروسية، من خلال تطبيق MAX، حلاً أكثر طموحًا ومركزية، لا يمثل بديلاً وظيفيًا فحسب، بل يمثل أيضًا أداة استراتيجية لمراقبة وإدارة الاتصالات داخل البلاد.
وقارنت السلطات الروسية تطبيق ماكس بتطبيق WeChat ، وهو التطبيق الصيني الشهير الذي يجمع بين المراسلة والمدفوعات والخدمات الحكومية، ولكن يخضع لمراقبة شديدة من قبل الدولة ويقيد حرية التعبير في الصين.
وبحسب وكالة الأنباء الإسبانية "EFE"، قام العديد من المدونين المؤثرين في روسيا في الأسابيع الأخيرة بالترويج لتطبيق MAX، على الرغم من أن التوصيات ركزت بشكل أساسي على تسليط الضوء على اتصاله الجيد بالإنترنت بسبب وظائفه المحدودة. ومع ذلك، انتقدت بعض وسائل الإعلام المستقلة هؤلاء المبدعين بسبب تصرفهم لصالح مصالح الكرملين، نظرًا لأن تطبيق MAX لديه حاليًا أكثر من مليون عملية تنزيل على متجر غوغل بلاي.ومع ذلك، على الرغم من أن MAX لا يزال في مراحله الأولى من التطوير، فإن شعبيته تستمر في النمو مع استمراره في دمج ميزات جديدة، على الرغم من أن جمالياته تذكرنا بـواتساب وتيليغرام، مما أثار بعض الجدل حول قضايا حقوق النشر والخصوصية.
No comments:
Post a Comment