-->

إعلان بالهواتف فقط

إعلان بالحواسيب فقط

مع التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، يبدو أن كل شيء يشير إلى أن العديد من الوظائف سيتم استبدالها بالآلات، ولكن يبدو أن هناك مهارة بشرية أساسية لا يمكن تكرارها أبدًا بواسطة الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT.
كشفت دراسة من جامعة أمستردام عن مجال يتفوق فيه البشر على الذكاء الاصطناعي، وتحديدًا، القدرة على التنقل الحدسي في البيئة المادية.
ببساطة، القدرة على التنقل الحدسي في البيئة المادية هي قدرة دماغنا على اتخاذ القرار تلقائيًا، بناءً على البيئة التي نتواجد فيها، بشأن المشي، أو السباحة، أو ركوب الدراجة، أو حتى مجرد الالتفاف.
هذه هي القدرة على تفسير المشهد والتي من المستحيل عمليا أن تتمكن نماذج الذكاء الاصطناعي من تكرارها.
في هذه الدراسة، التي قادتها عالمة الأعصاب الحاسوبية إيريس غروين، تم مسح أدمغة العديد من المشاركين أثناء مشاهدتهم صورًا لمناظر طبيعية داخلية وخارجية. طُلب من المشاركين تحديد ما إذا كان المشهد يوحي بالمشي، أو القيادة، أو السباحة، أو التسلق، أو ركوب الدراجات، أو ركوب القوارب.
كانت النتائج واضحة تمامًا: لم يكتفِ الإنسان بتحديد الأشياء والألوان في الصورة، بل استنتج أيضًا تلقائيًا النشاط الممكن في تلك البيئة.
قارن الباحثون بعد ذلك هذه الاستجابات باستجابات نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، ورغم قدرة هذه الخوارزميات على تمييز عناصر الصورة، إلا أنها فشلت في التنبؤ بدقة بالإجراء الواجب اتخاذه.
حتى بعد تدريبها خصيصًا على تمييز الإجراءات، فشلت هذه النماذج في مطابقة الحكم البشري.
ويشير الباحثون إلى أن هذا الاختلاف يظهر كيف يظل الدماغ البشري أكثر كفاءة في مناطق معينة، وخاصة تلك المتعلقة بالجسم والفضاء.
ورغم أن أنظمة الذكاء الاصطناعي قد تتحسن في هذا الصدد في المستقبل، إلا أنه في الوقت الراهن، وعلى المدى القصير، سيكون من المستحيل على هذه النماذج المتقدمة تفسير المشاهد بشكل أفضل من الإنسان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ل حوحو للمعلوميات 2025
تصميم و تكويد : بيكود