ومع ذلك، أثار هذا المستوى من الاعتماد مخاوف بين مختلف الخبراء، ومن بينهم بيل جيتس، الذي أعرب عن قلقه إزاء الإفراط في استخدام الهواتف المحمولة.
وأوضح قطب التكنولوجيا، المعروف بتأسيسه لشركة مايكروسوفت وتأثيره العالمي في العالم الرقمي، أنه من الضروري أخذ فترات راحة والحد من وقت الشاشة، خاصة في أوقات معينة من اليوم، من أجل حماية الصحة الشخصية وتحسين نوعية الحياة.
على الرغم من أن بيل جيتس يدرك فائدة الهواتف المحمولة في الحياة اليومية، إلا أنه يرى أيضًا أنه من المهم وضع حدود معينة لاستخدامها. وفي مقابلة مع صحيفة "ميرور" البريطانية، أوصى رجل الأعمال بوضع الأجهزة بعيداً أثناء تناول الوجبات العائلية، إذ تعتبر هذه اللحظات مثالية لتقوية الروابط الشخصية دون تشتيتات تكنولوجية.
وفي حديثه، كشف أن لديه قاعدة بسيطة لكنها قوية في المنزل: لا يُسمح باستخدام الهاتف المحمول أثناء الغداء. وأوضح أن هذا القرار يهدف إلى تشجيع الحوار المباشر، إذ يعتقد أن الإفراط في استخدام التكنولوجيا قد يضعف العلاقات الإنسانية.
ويرى رجل الأعمال أن استخدام الهاتف المحمول أثناء تناول الطعام لا يشتت الانتباه بصرياً فقط بسبب الحاجة الدائمة للنظر إلى الشاشة، بل أيضاً بسبب طنين الإشعارات المستمر، الذي يقاطع هدوء اللحظة.
ورغم أن هذه الأجهزة لم تكن موجودة في شبابه، إلا أنه كان يتجنب المشتتات مثل التلفاز أو الموسيقى، وكان يعطي الأولوية دائمًا لأهدافه الشخصية. بالنسبة لرائد الأعمال، يجب أن تكون الوجبات العائلية بمثابة مساحات للحوار والتواصل الحقيقي، حيث يمكن للجميع التفاعل دون تدخل تكنولوجي.
ومن المهم أن نلاحظ أن بيل جيتس ليس الوحيد الذي يعبر عن هذا النوع من الرأي. وقد أكدت العديد من الشخصيات المعترف بها عالميًا على أهمية الابتعاد عن التكنولوجيا وقضاء وقت ممتع مع العائلة والأحباء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق