لا يعرف العلماء سبب تسارع دوران الأرض، حيث تشير نماذج المحيطات والغلاف الجوي إلى العكس تمامًا: وهو أن دوران الأرض يجب أن يستمر في التباطؤ.
يبلغ طول اليوم 86400 ثانية، ولكن في عام 2020 تم كسر الرقم القياسي لأقصر يوم منذ عام 1960، عندما بدأت القياسات، 28 مرة. ومنذ ذلك الحين، كان ينكسر سنة بعد سنة.
وبحسب النماذج والملاحظات الصادرة عن خدمة دوران الأرض الدولية ونظم المرجع (IERS) والمرصد البحري الأمريكي، كما أورد موقع IFLScience، فإن يوم 9 يوليو من المتوقع أن يكون أقصر بـ 1.30 ميلي ثانية. سيكون يوم 22 يوليو أقصر بـ 1.38 ميلي ثانية، في حين سينتهي يوم 5 أغسطس مبكرًا بـ 1.5 ميلي ثانية عن اليوم العادي.
في حياتنا اليومية، فإن جزءًا من الثانية ونصف لا يمثل شيئًا، ولكن عندما يتعلق الأمر بقياس الوقت وكيفية تأثير دوران الأرض على الحياة على الكوكب، فهو تغيير كبير.
الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن العلماء ليس لديهم أي فكرة عن سبب حدوث هذا التغيير في الاتجاه: من الدوران بشكل أبطأ إلى الدوران بشكل أسرع.
نحن نعلم أن القمر هو المسؤول الأول عن دوران الأرض، والذي يولد المد والجزر، ولكن لم يتم اكتشاف أي تغيرات جوية أو محيطية مرتبطة بالقمر.
"لم يتوقع أحد ذلك"، يعترف ليونيد زوتوف، الخبير في دوران الأرض بجامعة موسكو الحكومية. "لم يتم تفسير سبب هذا التسارع."
يعتقد معظم العلماء أن التفسير يكمن داخل الأرض. أن الحركات الجماعية حدثت في النواة، أو في الطبقات الداخلية. تؤدي الزلازل إلى تغيير سرعة دوران الكوكب بسبب إزاحة الكتلة، وقد حدثت عدة زلازل قوية جدًا في السنوات الأخيرة.
وهناك تفسير آخر وهو ذوبان القطبين بسبب تغير المناخ. ويؤدي هذا إلى انتقال المياه من القطبين إلى خط الاستواء، مما يؤدي إلى تغيير توزيع وزن الكوكب، وبالتالي تغيير طريقة جذب الأرض والقمر لبعضهما البعض.
نحن لا نعلم لماذا بدأت الأرض تدور بسرعة أكبر، ولكن هناك عواقب بالفعل: فقد أكدت هيئة نظام دوران الأرض والمرجعية الدولية (IERS) أنه في شهر يونيو لن تتم إضافة أي ثانية كبيسة إلى اليوم، كما حدث في مناسبات أخرى. إذا استمرينا على هذا المنوال، فإن التغيير سيحدث في عام 2029 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق