-->

إعلان بالهواتف فقط

إعلان بالحواسيب فقط

أليخاندرا وخايمي زوجان حققا رغبتهما في تجربة أن يصبحا أبوين بطريقة غير متوقعة. ولأنهما لم يتمكنا من إنجاب طفل بيولوجي، فقد اختارا بديلاً مفاجئًا: طفل مولود حديثًا مصمم بالذكاء الاصطناعي.

ظهرت هذه القصة في برنامج Y Ahora Sonsoles، حيث أثارت سريعًا جدلًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصةً على X. في البرنامج، أوضح الزوجان بالتفصيل كيف قدمت لهم هذه التجربة دعمًا عاطفيًا مهمًا.

تجدر الإشارة إلى أن الطفل المولود بالذكاء الاصطناعي ليس مجرد نزوة بسيطة، بل هو جزء من العلاج الذي أوصى به طبيبهم النفسي لمساعدتهم على التغلب على التأثير العاطفي لعدم قدرتهم على إنجاب الأطفال. في حالة أليخاندرا وخايمي، نشأ هذا البديل بعد المرور بفترة صعبة عانت فيها أليخاندرا من الاكتئاب.

وكما أوضحوا في البرنامج، اقترح عليهم طبيبهم هذا الخيار من أجل منحهم شعور الأمومة والأبوة الذي من شأنه أن يساعدهم على إدارة حالتهم. حينها قرروا اتخاذ هذه الخطوة وإنشاء طفل من صورهم الخاصة عندما كانوا أطفالاً.

بفضل أداة الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى معدات متخصصة، تمكنت من دمج ملامح وجوههم، مما أدى إلى إنشاء دمية واقعية للغاية تبدو وكأنها نسخة طبق الأصل مما كان من الممكن أن يكون عليه طفلهم. ولهذا السبب، أصبح هذا الطفل المولود حديثًا أكثر من مجرد لعبة بسيطة، بل أصبح بمثابة علاج وبديل عاطفي.

وكجزء من العلاج الذي وافق عليه طبيبهم النفسي، اعتمدت أليخاندرا وخايمي روتينًا صارمًا مماثلًا للروتين الذي يتبعه أي والد لديه طفل حديث الولادة. يقومون بإطعام الدمية بالزجاجة، ويغيرون ملابسها وحفاضاتها، وحتى أنهم يضبطون المنبه مع أصوات البكاء كل ثلاث ساعات لإطعام الدمية.

تم تصميم كل هذا لجعل التجربة واقعية قدر الإمكان، مما يسمح لهم بالتعامل مع حالتهم العاطفية بطريقة منظمة وخاضعة للرقابة. ومع ذلك، وكما هو متوقع، لم تكن هذه الممارسة بمنأى عن النقد.

هل يمكن أن تصبح هذه التكنولوجيا أداة رئيسية للتعامل مع الحزن والصدمة في المستقبل؟ لا يزال يتعين علينا انتظار الإجابة، ولكن ما لا جدال فيه هو أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيستمر في تشكيل أشكال جديدة من التفاعل في الحياة اليومية. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ل حوحو للمعلوميات 2025
تصميم و تكويد : بيكود