-->

إعلان بالهواتف فقط

إعلان بالحواسيب فقط

يحذر مانويل فيسو، أخصائي الطوارئ وأمراض الدم، من أن استخدام الهاتف المحمول بمجرد الاستيقاظ من النوم يسبب زيادة فورية في هرمون الدوبامين، وهو ما قد يؤثر على التركيز والدافع والقدرة على الاستمتاع بالمهام اليومية.

ورغم أن هذه العادة قد تبدو غير ضارة، إلا أن الواقع هو أنها قد تضر بصحتك دون أن تدرك ذلك. في الوقت الحاضر، أصبح لدى معظم الأشخاص عادة التحقق من هواتفهم المحمولة بمجرد فتح أعينهم. إنه إجراء يتم بشكل تلقائي تقريبًا: تقوم بإلغاء قفل الشاشة، أو التحقق من الإشعارات، أو الاطلاع على وسائل التواصل الاجتماعي، أو التحقق من بريدك الإلكتروني.

لكن، بحسب الطبيب الإسباني مانويل فيسو، فإن هذه اللفتة البسيطة قد يكون لها عواقب أكثر إثارة للقلق مما تبدو. أصبحت الشاشات موجودة في كل مكان، سواء في العمل أو المدرسة أو الترفيه، ورغم أن الأمر قد يبدو طبيعياً، إلا أن الإفراط في استخدامها يولد تأثيرات سلبية على الدماغ.

إن النظر إلى هاتفك فور استيقاظك يؤثر على كيمياء دماغك. عندما تنظر إلى الشاشة، يحدث إطلاق فوري للدوبامين، وهو الناقل العصبي المسؤول عن توليد المتعة والدافع. يؤدي هذا الإحساس إلى دفع الدماغ إلى محاولة تكرار الفعل مرارا وتكرارا، مما قد يؤدي إلى الإدمان.

يعد الدوبامين عنصرا أساسيا في نظام المكافأة في الدماغ، إذ يحفزنا على تكرار السلوكيات التي نعتبرها مفيدة، مثل تناول الطعام أو التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، عندما يتم الحصول على المتعة بسرعة وبشكل مستمر، كما هو الحال مع استخدام الهاتف المحمول، فإنه يخلق الاعتماد.

وعلى المدى الطويل، يمكن أن يؤثر هذا على القدرة على التركيز، مما يجعل الأنشطة اليومية تبدو مملة ويقلل الدافع للقيام بالمهام التي تتطلب جهدا. بالإضافة إلى ذلك، فإن الإفراط في شرب الكحوليات في الصباح الباكر يؤثر على الذاكرة والقدرة على التعلم وتنظيم العواطف، مما قد يؤثر على مزاجك طوال اليوم.

لتجنب التأثيرات السلبية لاستخدام الهاتف المحمول في الصباح، ينصح مانويل فيسو بتطبيق قاعدة الـ60 دقيقة. وبحسب المختص، يجب الانتظار لمدة ساعة على الأقل قبل النظر إلى الشاشة واختيار أنشطة أخرى أكثر صحة للدماغ.

يتضمن ذلك بدء يومك بشكل طبيعي، مما يسمح لجسمك بإفراز هرمونات الصباح بشكل فسيولوجي. خلال الساعة الأولى بعد الاستيقاظ، ينصح بالتعرض للضوء الطبيعي، فهو يساعد على تنظيم الساعة البيولوجية.

 وبالمثل، من المفيد القيام بأنشطة مثل ممارسة الرياضة، أو القراءة، أو التأمل، أو حتى الاستمتاع بوجبة الإفطار بعيدا عن أي أجهزة إلكترونية.

من خلال اتباع هذه التوصية، يمكنك تجنب زيادة مستوى الدوبامين، وتحسين قدرتك على التركيز، وبدء يومك بوضوح ذهني أكبر. وفقا لمانويل فيسو، فإن هذا التغيير في العادة قد يحدث فرقا كبيرا في صحتك على المدى الطويل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ل حوحو للمعلوميات 2024
تصميم و تكويد : بيكود