سيكون هذا أول مركز بيانات لتيك توك في أمريكا اللاتينية، وسيقع في مجمع بيسيم بولاية سيارا، وهو ميناء بحري يضم بالفعل شركات تقنية متقدمة أخرى. وقد أقيم حفل وضع حجر الأساس هناك، برئاسة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
في الوقت الحالي، لا توجد تفاصيل أخرى معروفة عن المشروع، على الرغم من أن مركز البيانات سيعمل بالطاقة النظيفة بنسبة 100%، والتي تُولّدها مزرعة رياح ستبنيها تيك توك في سيارا. كما التزمت الشركة باستخدام الطاقة المُولّدة من مياه القنوات المُصممة لتحويل مجرى نهر ساو فرانسيسكو.
لا شك أن مركز البيانات هذا سيُعزز التطور التكنولوجي في البرازيل، وسيكون مثالاً يُحتذى به للشركات الأخرى. من المتوقع أن يبدأ تشغيله في عام 2027 بفضل نظام مائي مغلق الدائرة يُبرّد الحواسيب العملاقة، مما يُقلّل من التأثيرات على إمدادات المياه المحلية، ويُعزز التزام البلاد بتحويل الطاقة. ومع ذلك، لم تُفصح تيك توك ولا الحكومة البرازيلية حتى الآن عن كمية المياه التي سيحتاجها مركز البيانات.
من جهة أخرى، من المهم الإشارة إلى أن البرازيل تتطلع إلى جذب أعمال مراكز البيانات، حيث عزز استثمار تيك توك عروضها من الطاقة النظيفة. علاوة على ذلك، سيُوفّر بناء مركز البيانات الجديد حوالي 4000 فرصة عمل.
- لماذا اختارت تيك توك البرازيل لبناء مركز بياناتها؟
ذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست أن البرازيل تُمثل واحدة من أكبر الأسواق الرقمية وأكثرها ديناميكية في أمريكا اللاتينية، إذ يُسهم وجود بنية تحتية محلية في تقليل زمن الوصول وتحسين الأداء. علاوة على ذلك، تجدر الإشارة إلى أن تيك توك ستتعاون مع شركة تطوير مراكز البيانات "أومنيا" و"كاسا دوس فينتوس"، إحدى الشركات الرائدة في مجال توفير الطاقة المتجددة في البلاد، لبناء مركز البيانات هذا.
وأشارت وسيلة الإعلام المذكورة أيضًا إلى أن البرازيل تعتبر الدولة الأفضل وضعًا في المنطقة للاستفادة من طفرة الاستثمار في مراكز البيانات، من أجل تعزيز الذكاء الاصطناعي بفضل مصادر الطاقة المتجددة، والشبكة الوطنية المترابطة، وشبكة الألياف البصرية عالية السرعة.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق