-->

إعلان بالهواتف فقط

إعلان بالحواسيب فقط

في هاته التدوينة  سنتكلم قليلا  على بعض الأسباب التي  تمنعك من شرائها دودجكوين لكن دعونا أولا نقوم  بتعريف العملة.

دوجكوينهي عملة رقمية (cryptocurrency) اطلقت عام 2013 من قبل المهندس و الإطار في شركة آدوبي (Adobe) جاكسون بالمر بالتعاون مع بيلي ماركوس.

في انترفيو، صرح جاكسون أن القصة انطلقت من مجموعة تغريدات ساخرة له حول عملته الغير موجودة آنذاك و التي أطلق عليها اسم دوجكوين نسبة للميم المنتشر ذلك الوقت، و بفضل/بسبب الاهتمام الكبير الذي بدأ يعرفه مجال العملات الرقمية من قبل العامة في ذلك الوقت، انتشرت التغريدات كثيرا مما دفع جاكسون بالمر إلى تصميم العملة و برمجتها و اطلاقها كدعابة.

.

5 أسباب تمنعك من شراء هاته العملة:

🟢 أولا، العملة كما ذكرت صنعت كنكتة و لا تسير وفق مخطط أو تحمل هدف معين حتى أن مؤسسها جاكسون بالمر أعلن عن انسحابه من فريق العمل و عدم حيازته على أي قدر من العملة كما أعرب عن استغرابه من الانتشار الذي تعرفه العملة، يعني  لو أخذنا بيتكوين و إيثريوم كمثال، فبيتكوين صممت لتكون store of value مثل الذهب أو العقار مثلا ، بحيث أنه  تكون فقط 21 مليون وحدة بيتكوين و تعدين البيتكوين مخطط له جيدا من قبل مصممي العملة بحيث أن صعوبة التعدين تزداد مع الوقت حيث سيتم تعدين آخر وحدة بيتكوين في حدود عام 2140، كما أن اختراق العملة مستحيل حاليا، و بالتالي فهي تقريبا كالذهب لذا فهي تحافظ على قيمتها و احتمال وصول قيمتها للـ0 منعدم ، أما ايثريوم فهي أشبه بالعملة الورقية و المعدنية حاليا، حيث صممت و بنيت على أساس يسهل حركتها، فالتعامل بها سلس عكس بيتكوين و تعدينها مع أنه منتظم لكنه غير محدود (مثل العملة النقدية) لذلك فمن المرجح أن تصبح في المستقبل أكثر استعمالا في عمليات البيع و الشراء خاصة بعد النجاح الذي لقيته العملة في بيع و شراء الـNFTs، بينما الدوجكوين لا مع هذا ولا مع ذاك فتصميمها و بنيتها كما ذكرت لا يخدمان هدف مستقبلي معين خارج مجال التداول الذي نراه اليوم.

🟢 ثانيا، العملة غير مستقرة ولا وجود لمؤشر ينبئ باستقرارها في المستقبل، في حين أن بيتكوين و ايثريوم كذلك غير مستقرين لكن مع كل موجة صعود و نزول يخطوان خطوة جديدة نحو الاستقرار و قيمتهما الدنيا تتجه نحو رقم أكبر كل مرة، خاصة ايثريوم (شرط أساسي لتحولها لعملة)، دوجكوين يعرف حالة عدم استقرار و قيمته في اضطراب مستمر.

🟢 ثالثا، دوجكوين عملة هشة تتغير قيمتها بشكل كبير لمجرد تغريدة، بحيث أن الصخب المثار حول العملة من  بما يعرف بالميمز و تغريدات هو العامل الوحيد تقريبا المتحكم في قيمة العملة، الناس تشتري  و لا تزال تشتري  دوجكوين كجزء من الدعابة فقط و في يوم معين  ستفقد  هاته  نكتة الصخب و يقل الاهتمام و الهوس بدوجكوين و بالتالي قيمتها ستنزل للـ0، حتى أنو في وقت ليس ببعيد رواد موقع ريديت و الذين لعبو  دور مهم في استمرار هاته العملة حددوا وصول دوجكوين لـ1 دولا أمريكي كهدف و هذا يعطيك نظرة عن عشوائية  العملة.

🟢 رابعا، تعدين الدوجكوين غير محدود و غير مقيد، كما  قلت العملة لم تبنى لهدف معين و بالتالي مجال تعدينها مفتوح و لا يوجد حد معين كبيتكوين أو آلية منتظمة كإيثريوم، السبب الوحيد الذي يمنع المعدنين من تعدينها هو أن قيمتها منخفظة كثيرا و بالتالي لا يوجد مجال للربح من تعدينها، بالعكس زيادة معدل التعدين سيخفظ قيمتها أكثر، اي بمصطلح أخر لماذا نصنع النقزد  اذا بمكننا صنع النقود ؟  واذا الجميع يستطيع صنع النقود هل المال سيحافظ على قيمته ؟ وهذا ما يفسر حالة العملة حاليا وتطورها . 

🟢 خامسا، 44% من دوجكوين توجد في 10 محفظات كذلك 28% من دوجكوين في محفظة واحدة، هاذين  الرقمين بإمكانك ان  تعرف  من خلالهم أنه فرضا كل محفظة تعود لشخص مختلف (افضل فرضية في هاته  الحالة) إذا غدا  واحد  من الـ10 قرر أن يبيع و ينسحب أو يضيع  مفتاح المحفظة فهذا سيحدث فرق كبير جدا فالعملة، كذلك حقيقة أن تقريبا ثلث العملة في حوزة شخص أو مؤسسة وحدة يعطي شعور بعدم الارتياح خاصة أنو يتم التسويق للعملة على أساس "عملة الفقير " و خاصة بعد مغادرة مؤسسها جاكسون بالمر و تذمره من تعفن سوق العملات الرقمية.

🔴 في النهاية سوق العملات الرقمية مزال حاجة جديدة و مزال أمامنا الكثير للتعلم و التصحيح فهاد المجال، فمن الجيد ، الاستثمار فالعملة الرقمية من الأحسن يكون على المستوى البعيد  ولا ننظر اليه كا مصدر دخل أو ننتظر ان نصبح أثرياء بين ليلة و ضحاها  .والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ل حوحو للمعلوميات 2024
تصميم و تكويد : بيكود