-->

إعلان بالهواتف فقط

إعلان بالحواسيب فقط

لو أعدنا بالذاكرة قليلا إلى سنة 2007 أي قبل خمسة عشرة سنة من الآن  لتذكرنا لحظات إعلان ستيف جوبز عن هاتفه آيفون الأول لحظة انطلاقه في معرض ايكسبو ، حيث لفت أنظار العالم له و اعتبره الحاضرون علبة سوداء لا أكثر إلا حينما بدأ باستعمال أصابعه فيه حتى ادركوا انه نهضة تكنولوجية جديدة ، و للإشارة هذه التقنية كانت معروفة من قبل لكن كانت تعتمد على القلم بدل الأصابع .
إذن مع هذا التغيير الجدري للبينة الهاتف توجهت بعدها جميع الشركات إلى تبني هذه الفكرة و تطبيقها على هواتفهم إلى يومنا هذا.
لكن السؤال الذي يحيرنا هو كيف تعمل هذه التقنية و كيف للشاشة أن تتفاعل معك بشكل صحيح و دون أخطاء
،هذا ما سنكتشفه هذه التدوينة...
قبل أن نبدأ يجب علينا التفريق بين الشاشة التي تعمل باللمس في بعض أجهزة الشبابيك الأتوماتيكية أو الصرافات الالية والتي تعتمد على ”تقنية اللمس المقاوم“ وبين الشاشة المستخدمة على هاتفك والتي تعتمد ”تقنية اللمس بالسعة“
، فهناك فرق شاسع بينهما. 
فيجب أن تعلم أن الأمر كله له علاقة مباشرة بجلد الإنسان لأنه موصل للكهرباء، وهذه هي الطريقة التي تستجيب بها الشاشة، فأثناء النقر على الشاشة فإن إصبعك يقوم بشكل أو بآخر بتقليل الشحنات الكهربائية في مكان تقاطع الشبكة حيث يوجد المكثف، وبعدها يقوم معالج خاص بحساب عدد نقاط التماس التي فعلها
، ثم تتحول كل تلك البيانات إلى البرنامج الذي يؤدي دور التنفيذ.
باختصار فإن شاشة اللمس لا تعمل إلا بوجود موصل كهربائي، وجلدك يلعب هذا الدور، و هذا هو السبب الذي يجعلك غير قادر على استعمال هاتفك وأنت ترتدي قفازات أو تستخدم منديلا أو قلم بلاستيكي
، لأن هذه المواد هي في الواقع مواد عازلة لا تسمح بتقليل الشحنات الكهربائية .
و للإشارة يمكنك معاينة الشبكة بشكل واضح إذا و ضعتها تحت ضوء الشمس ستشاهد مجموعة من النقاط على شكل شبكة تحت الزجاج. تلك النقاط هي الأسلاك الموصلة التي تُشكل المكثف الموصل مع وجود تيارات كهربائية تمر فيها.
جميع الحقوق محفوظة ل حوحو للمعلوميات 2024
تصميم و تكويد : بيكود