عند سؤاله، أجاب ChatGPT، برنامج الدردشة الآلي من OpenAI، قائلاً: "بالنظر إلى الواقعية القائمة على تطور النماذج واعتمادها في الشركات، لا يتعلق الأمر باختفاء الوظائف تمامًا بحلول عام 2026، بل بأتمتة المهام، مما يُقلل من عدد الوظائف ويُغير من طبيعة العمل". وعليه، فإن الوظائف الأكثر عرضة للاستبدال بحلول عام 2026 تشمل خدمة العملاء، والمهام الإدارية، والترجمة، والدعم الفني، والتصميم الجرافيكي.
ومع ذلك، وكما يشير ChatGPT، فإن "الذكاء الاصطناعي لا يأخذ الوظائف، ولكنه يلغي المهام، ويقلل من حجم الفرق، ويكافئ أولئك الذين يعرفون كيفية استخدام التكنولوجيا"، وهو أمر ذكره الرئيس التنفيذي لشركة Nvidia بالفعل في أوائل نوفمبر.
كما ذكرنا آنفاً، حذّر جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، في كلمته الرئيسية في مؤتمر إنفيديا العالمي للتكنولوجيا (GTC) من أن أولئك الذين لا يتبنون الذكاء الاصطناعي في وظائفهم قد يتخلفون عن ركب من يتبنونه. وصرح قائلاً: "لن تفقد وظيفتك بسبب الذكاء الاصطناعي، بل ستفقدها بسبب شخص يستخدمه".
لذا، هذا يعني أن الذكاء الاصطناعي وحده ليس السبب المباشر لفقدان شخص ما وظيفته. بل إن البشر الذين يجيدون استخدامه بفعالية هم من سيحلون محل من لا يجيدونه أو يتفوقون عليهم. بعبارة أخرى، الذكاء الاصطناعي أداة، وليس بديلاً تلقائياً، لكن من يستخدمه بشكل صحيح سينجز العمل بسرعة أكبر. وبالتالي، قد يتخلف الموظفون الذين لا يتبنون الذكاء الاصطناعي في وظائفهم عن نظرائهم الذين يتبنونه. وعليه، ينصح جنسن قائلاً: "أفضل نصيحة أقدمها هي الانخراط في مجال الذكاء الاصطناعي بأسرع وقت ممكن".

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق