-->

إعلان بالهواتف فقط

إعلان بالحواسيب فقط

قد تنتهي الخلافات بين تيك توك وإدارة ترامب قريبًا بعد اتفاقٍ توصل إليه الطرفان مؤخرًا. وفي لقاءٍ عُقد في مدريد، سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التعبير عن مشاعره الإيجابية تجاه شركة "يريد الشباب إنقاذها"، على حد تعبيره.
رغم عدم ورود تفاصيل إضافية حول هذا الموضوع، إلا أن الواضح هو أن إمكانية استمرار عمل تيك توك في الولايات المتحدة أصبحت أكثر وضوحًا بعد المفاوضات الأخيرة التي عُقدت في مدريد. ويبقى أن نرى ما إذا كانت هذه الاتفاقية تتضمن بيع تيك توك لشركة أخرى لإدارة عملياتها في الولايات المتحدة، أو ما إذا تم الاتفاق على إجراءات بموجب إطار تشريعي خاص، أو ما إذا كان سيتم تطبيق استثناء ما.
من الجدير بالذكر أنه بمجرد تولي دونالد ترامب السلطة في يناير من هذا العام، اضطرت تيك توك إلى إيقاف عملياتها في الولايات المتحدة ليومٍ أثار فوضى اجتماعية هائلة. ولهذا السبب، تراجعت الحكومة الأمريكية عن هذا الرفض، واقترحت مهلةً نهائيةً لتيك توك للامتثال لقواعد اللعبة المفروضة على بايت دانس. في الواقع، منذ ذلك الحين، انتشرت شائعاتٌ باستمرار عن مشترين محتملين قد يتولّون إدارة تيك توك في الولايات المتحدة لإغلاق الدعوى القضائية.
إن ما يميز الإدارة الأمريكية الحالية عن غيرها من الإدارات (بما فيها إدارة ترامب السابقة) هو الحمائية التجارية الصارمة التي تطبقها على المستوى الاقتصادي، والحرب التجارية التي تشنها ضد قوى رئيسية مثل الصين والهند واليابان والاتحاد الأوروبي. وكانت الصين، على وجه الخصوص، أحد أبرز أهدافها في هذه الحرب التجارية، وقد أدت هذه النزاعات إلى تفاقم التوترات بين أقوى دولتين في العالم.
مع ذلك، نشأ النزاع بين تيك توك والولايات المتحدة في عهد إدارة بايدن، إلا أن الوضع استمرّ، مع تمديدات متعددة لوقف الخدمة، مما مكّن الشركة الصينية والدولة الأمريكية الشمالية من إبرام اتفاقية تصبّ في مصلحة الطرفين. وبالتالي، يبقى أن نرى كيف ستسير الاتفاقية بين تيك توك والولايات المتحدة لحل النزاع القانوني، الذي لم يُحسم بالكامل بعد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ل حوحو للمعلوميات 2025
تصميم و تكويد : بيكود