تجدر الإشارة إلى أن المعالجات الحالية تعتمد على إشارات رقمية تتبع ترددًا ثابتًا، بينما يستخدم المعالج الجديد موجات الميكروويف في نطاق الجيجا هرتز، مما يسمح بإجراء عمليات متعددة بالتوازي وبسرعة أكبر.
يكمن سرّ تشغيله في دمج شبكة عصبية قائمة على الموجات الميكروويفية داخل الدائرة نفسها، تعمل بالتزامن مع المكون الرقمي.
ويمثل هذا كسرًا للهندسة المعمارية التقليدية للشرائح ويفتح طريقًا جديدًا للحوسبة المتخصصة.
يستطيع هذا النموذج الأولي إجراء حسابات النطاق الترددي آنيًا، مما يجعله مفيدًا في مجالات مثل ترميز إشارات الراديو، وتتبع الرادار، واكتشاف أي خلل في الاتصالات اللاسلكية.
كما يمكنه تحديد الشذوذ في نطاقات التردد المختلفة بسرعة أكبر من المعالجات الحالية.
ومن أهم مزاياه قدرته على الحفاظ على دقة 88% في تصنيف الإشارات اللاسلكية، مع استهلاك منخفض جدًا للطاقة، وعلى شريحة أصغر حجمًا مقارنةً بالشبكات العصبية الرقمية.
ويرجع ذلك إلى تصميمه الاحتمالي مع الموجهات الموجية التي تتجنب ارتفاع استهلاك الطاقة والحاجة إلى أنظمة تصحيح الأخطاء المعقدة.
ومن المثير للاهتمام أن الفريق يعتقد أنه يمكنهم تقليل استهلاك الطاقة بشكل أكبر، مما يجعل من الممكن استخدامه في الحوسبة الحافة.
بفضل حجمها الصغير، تُعدّ هذه الشريحة مثالية للدمج في الشبكات العصبية على الهواتف المحمولة والساعات الذكية وسماعات الواقع المختلط.
على أي حال، هذه شريحة تجريبية، ويخطط الباحثون لتحسين دقتها والعمل على قابليتها للتوسع لتشمل منصات متعددة.
No comments:
Post a Comment