يبلغ طول طائرة X-37B 8.8 أمتار، وهي تشبه نسخة مصغّرة من مكوك ناسا الفضائي، وتُستخدم كمنصة اختبار لأجهزة الاستشعار وغيرها من التقنيات التي يرغب الجيش في اختبارها في مدار الأرض. في هذه المهمة، المعروفة باسم OTV-8، صرّحت قوة الفضاء الأمريكية في بيان لها أن الطائرة ستحمل حمولات هي في الواقع "تقنيات متطورة تتضمن اتصالات بالليزر وأعلى مستشعر كمي بالقصور الذاتي أداءً تم اختباره في الفضاء على الإطلاق".
وبناء على ذلك، فإن مهمة OTV-8 سوف تساهم في "تعزيز مرونة وكفاءة وأمن هياكل الاتصالات الفضائية الأمريكية من خلال عروض الاتصالات بالليزر مع شبكات الأقمار الصناعية التجارية في مدار منخفض".
صرح رئيس عمليات الفضاء، تشانس سالتزمان، في البيان: "سيُمثل عرض اتصالات الليزر OTV-8 خطوةً مهمةً في قدرة قوة الفضاء الأمريكية على الاستفادة من انتشار الشبكات الفضائية كجزء من هياكل فضائية متنوعة ومتعددة الاستخدامات. ومن خلال ذلك، سيعزز مرونة وموثوقية وقابلية تكيف وسرعة نقل البيانات في بنية اتصالات الأقمار الصناعية لدينا".
إلى جانب اتصالات الليزر وشبكات النقل، ستُظهر هذه المهمة أيضًا أعلى أداء لمستشعر القصور الذاتي الكمي المُستخدم في الفضاء على الإطلاق. وسيُسهّل هذا العرض تحديدًا الملاحة الفضائية الدقيقة دون الاعتماد على شبكات الأقمار الصناعية مثل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) التقليدي، مما يُحسّن مرونة الملاحة للمركبات الفضائية الأمريكية.
يُصرّح العقيد رامزي هورن، قائد مركبة دلتا 9 الفضائية، قائلاً: "يُمثّل عرض مستشعر القصور الذاتي الكمي OTV 8 تقدمًا إيجابيًا في مرونة العمليات في الفضاء. سواءً عند التنقل خارج مدارات الأرض في الفضاء القمري أو العمل في بيئات محرومة من نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، فإن الاستشعار بالقصور الذاتي الكمي يُتيح قدرات ملاحية قوية عندما يكون نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) غير ممكن".
X-37B هي مركبة فضائية ديناميكية وسريعة الاستجابة مسؤولة عن إجراء مجموعة من الاختبارات والتجارب التي تعمل على تسريع تطوير تقنيات الجيل التالي المهمة والمفاهيم التشغيلية للقدرات الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام.
من حيث خصائصها، فهي قابل لإعادة الاستخدام، وتحمل حمولة تصل إلى 227 كيلوغرامًا، وتصل أقصى وزن للإقلاع إلى خمسة أطنان، ويبلغ طولها 8.8 أمتار، وعرضها 4.5 أمتار، وارتفاعها 2.9 متر. إضافةً إلى ذلك، ساهمت مهماتها السابقة في اختبار تقنيات الطاقة الكهروضوئية ونقل الطاقة إلى الأرض، والتي درست آثار التعرض للفضاء على المواد العضوية.
من جهة أخرى، من المهم أن نذكر أن هذه الطائرة قامت بأول مهمة مدارية لها في عام 2010 وكانت رحلتها السابقة الأحدث في ديسمبر/كانون الأول 2023، مع الأخذ في الاعتبار أنها هبطت في مارس/آذار من هذا العام.
No comments:
Post a Comment