هذه هي الدول الأكثر أمانا في العالم للجوء إليها في حال اندلاع حرب عالمية ثالثة

نعيش في عالمٍ مُستقطب، حيث تُكسر جميع القيود الصحية التي يمليها المنطق السليم. عندما يتولى سياسيون متطرفون السلطة، تكون النتيجة واحدة دائمًا: فوضى وحرب. لكننا لا نتعلم من التاريخ. في حالة الحرب العالمية الثالثة الافتراضية، هل هناك مكانٌ على هذا الكوكب يُمكننا النجاة منه؟

بينما أكتب هذا الخبر، قصفت إيران للتو قاعدة أمريكية في قطر، ردًا على هجمات ترامب السابقة. قطر تدرس الرد، مما قد يؤدي إلى تصعيد حرب محتملة. وروسيا اتخذت موقفًا مؤيدًا لإيران. ناهيك عن غزو أوكرانيا، وهجوم إسرائيل على غزة...

لم يسبق أن كان صراع عالمي محتمل بهذا القرب خلال الستين عامًا الماضية، ولا منذ أزمة الصواريخ الأمريكية الكوبية. هل من ملجأ؟ يجيب عدد من الخبراء.

السؤال في الأساس فرضية. لأنه في حال اندلاع حرب نووية، لن ينجو أحد من الإشعاع، الذي قد ينتشر آلاف الكيلومترات أو يُسبب تغيرات جوية.

حتى لو لم تكن هناك قنابل نووية، وحتى لو كانت هناك دول سليمة، فلن تسمح بدخول المهاجرين، أو ستسمح بذلك بأعداد محدودة، لذا لا يهم حقًا.

على أي حال، إذا كنت ترغب في الهجرة تحسبًا للصراع، سألت صحيفة "إيكونوميك تايمز" الهندية عددًا من الخبراء عن الدول الأكثر أمانًا في حال نشوب حرب عالمية ثالثة.

نظرًا لعزلتها ومساحتها الشاسعة، ستكون القارة القطبية الجنوبية هي الموقع الأول الواضح، إذ لا توجد بها أي مصلحة تتميز جنوب أفريقيا بكونها دولة مكتفية ذاتيًا، تتمتع بموارد غذائية ومائية وفيرة. وهي أبعد دولة أفريقية عن براميل بارود الشرق الأوسط.استراتيجية. لكن الظروف قاسية، ولا يتوفر تمويل لرعاية اللاجئين.

من بين الدول الأخرى المرشحة التي ذكرتها وسائل الإعلام الهندية أيسلندا وتشيلي والأرجنتين. أما بالنسبة لهذه الدولة الأوروبية (ايسلندا )، فهي معروفة بسلميتها، وهي جزيرة. لكنني أشك في أن روسيا ستتركها وشأنها... اما بالنسبة لشيلي والأرجنتين دولتان تقعان في أقصى جنوب الكوكب، وتتمتعان باحتياطيات غذائية وفيرة، وفقًا لهؤلاء الخبراء.

أيضا تتميز جنوب أفريقيا بكونها دولة مكتفية ذاتيًا، تتمتع بموارد غذائية ومائية وفيرة. وهي أبعد دولة أفريقية عن براميل بارود الشرق الأوسط.

خيار آخر هو جزر نائية، مثل فيجي أو توفالو. لكن هذه دول صغيرة ذات موارد محدودة.

تتميز نيوزيلندا أيضًا بصعوبة الوصول إليها، مع وفرة التضاريس الجبلية التي تُتيح الدفاع أو التخفي.

وإذا بحثنا عن دول أقل بُعدًا، فإن أكثرها حيادية هي سويسرا وإندونيسيا، اللتان لا تنحازان لأحد، وتتميزان بالسلمية. ولكن خلال الحرب العالمية الثانية، تعرضت العديد من الدول المحايدة والمسالمة للغزو، لذا ليس هناك ما يضمن عدم تعرضها للغزو.

خلاصة القول هي أنه في مواجهة صراع عالمي كالحرب العالمية الثالثة، لا يوجد ملجأ آمن أو متاح، وخاصةً في حال استخدام الأسلحة النووية. ما يجب علينا فعله هو السعي بكل الوسائل لمنع وقوع مثل هذا الصراع.