-->

إعلان بالهواتف فقط

إعلان بالحواسيب فقط

يتقدم الذكاء الاصطناعي بوتيرة سريعة للغاية، ويعتقد أحد أبرز أنصاره، بيل جيتس، أن الثورة التكنولوجية القادمة ستكون أكبر مما يتصوره الكثيرون. خلال مؤتمر في كاليفورنيا عام 2024، ادعى مؤسس مايكروسوفت أن الجيل القادم من الذكاء الاصطناعي سيكون قادرًا على التفوق على أجهزة الكمبيوتر التقليدية في المهام التعليمية.

وبحسب توقعاته، فخلال ستة أشهر فقط قد نرى أنظمة الذكاء الاصطناعي فعالة مثل المعلمين البشريين.

ولا يخفي جيتس، الذي أمضى سنوات طويلة في تكريس معظم وقته للأعمال الخيرية والتعليم، حماسه لإمكانيات أدوات مثل ChatGPT وGemini. وتظهر هذه المنصات قدرات مذهلة للتفاعل والتفكير والتكيف مع المستخدمين.

وبحسب شبكة CNBC، أوضح جيتس خلال خطابه أن التطبيقات التعليمية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تتمتع بميزة أساسية على برامج الكمبيوتر التقليدية، حيث يمكنها تكييف محتواها مع مستوى ووتيرة واحتياجات كل طالب المحددة. ويقول إن هذا يمثل تغييراً جذرياً في طريقة نقل المعرفة.

وبالنسبة له، سيكون الذكاء الاصطناعي مفيدًا بشكل خاص في مجالات مثل الرياضيات، حيث تم تحقيق تقدم ملحوظ بالفعل. يمكن لمنصات التعلم المدعومة بالذكاء الاصطناعي اكتشاف أخطاء الحساب وتحديد أنماط صعوبة الطلاب وتقديم حلول في الوقت الفعلي.

وهذا النوع من ردود الفعل الفورية هو شيء لم تكن أجهزة الكمبيوتر قادرة على القيام به بمفردها على نحو فعال.

ومع ذلك، يعتقد الملياردير أيضًا أن الذكاء الاصطناعي سيكون له في نهاية المطاف تأثير عميق بنفس القدر على مجالات رئيسية أخرى للتدريس، مثل القراءة والكتابة. ورغم أنه يقر بأن التحديات هنا أكبر بسبب تعقيد اللغة والبنية السردية، إلا أنه يعتقد أن الأدوات الحالية تظهر بالفعل تقدماً كبيراً.

ولا يعتمد حماس جيتس على ملاحظاته التكنولوجية فحسب. ويرى أن الذكاء الاصطناعي هو أداة قادرة على تحويل الأنظمة التعليمية في جميع أنحاء العالم بشكل كامل.

وحذر من أن هذا التطور لا يعني استبدال المعلمين، بل تعزيز عملهم. برأيه، لا ينبغي للذكاء الاصطناعي أن يتنافس مع المعلمين، بل أن يعمل كتعزيز يحسن النتائج الأكاديمية ويقلل من التفاوت في الحصول على التعليم الجيد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ل حوحو للمعلوميات 2025
تصميم و تكويد : بيكود