-->

إعلان بالهواتف فقط

إعلان بالحواسيب فقط

كشفت شركة بايدو Baidu ، عملاق التكنولوجيا الصيني، عن ذكاء اصطناعي يتعهد بترجمة أصوات وإيماءات حيواناتنا الأليفة إلى لغة مفهومة للبشر. ما كان يبدو حتى وقت قريب وكأنه خيال سينمائي بدأ الآن يأخذ شكله في مختبرات التكنولوجيا الفائقة.

وقد قدمت الشركة مؤخرًا براءة اختراع إلى الإدارة الوطنية للملكية الفكرية في الصين. وبحسب التفاصيل، سيتم تدريب النظام باستخدام آلاف الساعات من تسجيلات النباح، والمواء، وحركات الجسم، وردود الفعل تجاه المحفزات المختلفة. الهدف هو تحديد الأنماط السلوكية المرتبطة بالحالات العاطفية، مثل القلق، أو الفرح، أو الخوف، ثم تحويلها إلى رسائل بسيطة ومباشرة.

بمجرد أن يتمكن الذكاء الاصطناعي من التعرف على مشاعر الحيوان، فإنه يترجم تلك المشاعر إلى عبارات يمكن للإنسان أن يفهمها. لا يتعلق الأمر فقط بإضافة ترجمات إلى اللحاء، بل يتعلق أيضًا بإنشاء قناة للتواصل العاطفي بين الأنواع. كما يهدف المشروع إلى إنشاء مترجم عالمي يعمل بين الحيوانات المختلفة، مثل الكلاب والقطط، من خلال قراءة المشاعر المشتركة.

ورغم أن الأداة لا تزال بعيدة عن الوصول إلى السوق، إلا أن الاقتراح أثار بالفعل اهتماما كبيرا. وأكد متحدث باسم شركة بايدو أن المشروع لا يزال في مرحلة تجريبية، لكنه أعرب عن دهشته من التأثير الذي أحدثه منذ الإعلان عنه. وكان رد الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي فوريًا. وعلى موقع "ويبو"، أحد أكثر منصات التواصل الاجتماعي شعبية في الصين، بدأ النقاش بالفعل بين المتحمسين والمتشككين.

الحقيقة أن الفكرة لم تأتي من العدم. منذ سنوات عديدة، بدأ العديد من أصحاب الحيوانات الأليفة تدريب كلابهم وقططهم باستخدام لوحات أزرار الصوت، وهي تقنية مستوحاة من التواصل المعزز والبديل (AAC). ويذكرنا متخصصون مثل عالم الأعصاب جريجوري بيرنز، المعروف بمسح أدمغة الكلاب باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، بأن الحيوانات تشعر بمشاعر معقدة، ولكن هذا لا يعني أنها قادرة على التعبير عن الأفكار مثل البشر. ومع ذلك، لا يزال الذكاء الاصطناعي قادراً على العمل كجسر عاطفي بدلاً من كونه مترجماً حرفياً. وهذا في حد ذاته سيكون ثوريًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ل حوحو للمعلوميات 2025
تصميم و تكويد : بيكود