-->

إعلان بالهواتف فقط

إعلان بالحواسيب فقط

نحن نقصف أدمغتنا بجميع أنواع الصور والأصوات، لكن يتبين لنا أن ما تحتاجه أدمغتنا أكثر من أي شيء آخر هو... الصمت المطلق. لم يعد الأمر مجرد مسألة استرخاء أو تخفيف التوتر. من المدهش أن الصمت يُنتج خلايا دماغية جديدة.

وهذا بحسب دراسة نشرت في المجلة العلمية Brain Structure and Function، والتي قامت بحساب عدد ساعات الصمت يومياً التي نحتاجها لإنشاء خلايا دماغية جديدة. فهو أكثر فائدة من القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى.

ولسوء الحظ، فإن المجتمع الحديث يشجع على العكس تماما. لم يعد الأمر يقتصر فقط على صخب وضجيج السيارات والأشخاص في المدينة الكبيرة. نقضي يومنا كله في التحديق في الشاشات ومقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وإشعارات الهاتف المحمول التي تولد باستمرار أصواتًا وضوضاء تزعج أدمغتنا.

- الصمت أفضل علاج للدماغ

المشكلة الكبرى في مجتمع اليوم هي أننا نكبر محاطين بالضوضاء، حتى ندرك أننا... لا نستطيع العيش بدونها. يشعر العديد من الأشخاص بالرعب من الصمت، وعندما يشعرون به يقومون على الفور بتشغيل التلفاز أو بعض الموسيقى. دماغنا يطلب العكس تماما.

وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة Brain Structure and Function، عبر موقع Unboxholics، أجرى الباحثون تجربة على الفئران. لقد تعرضوا يوميًا لأصوات مختلفة، من الضوضاء البيضاء إلى موسيقى موزارت، وأصوات الفئران الصغيرة، والصمت المطلق.

كل هذه الأصوات كانت تنشط الدماغ لفترة وجيزة، لكن الصمت فقط كان له تأثير دائم. وبعد سبعة أيام، بدأ دماغهم بإنتاج خلايا عصبية جديدة بشكل مطرد.

ويعتقد علماء الأعصاب أن السبب في ذلك هو أن العقل ينظر إلى الصوت باعتباره شيئًا جديدًا ومميزًا، مما يجبره على إعادة تنظيمه والتكيف.

وقد قام الباحثون بحساب أن الإنسان يحتاج إلى ساعتين من الصمت يومياً حتى يبدأ الدماغ في إنتاج الخلايا العصبية.

باختصار ، اكتشف العلماء أن البقاء في صمت تام لمدة ساعتين يومياً يؤدي إلى إنتاج الدماغ للخلايا العصبية. إنه أفضل من الموسيقى أو القراءة، ولكن إذا لم تتمكن من فعل ذلك، فإن أي وقت تقضيه في الصمت يعد علاجًا مفيدًا لعقلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ل حوحو للمعلوميات 2025
تصميم و تكويد : بيكود