المشكلة الكبرى في كل هذا هي أنه عندما يكون لديك شيء مهم للغاية في الفضاء، فإنه لا يُستخدم فقط لمشاهدة Netflix أو إجراء مكالمات الفيديو، ولكنه يتمتع أيضًا بقيمة استراتيجية هائلة للدفاع وأمن البلدان.
والآن يأتي الجزء المثير للقلق: لقد وجدت الصين طريقة لاستخدام التكنولوجيا المتقدمة لاكتشاف وتتبع أقمار ستارلينك. وليس هذا فحسب، بل إنهم يقومون أيضًا بإنشاء أنظمة للوصول إليهم، ومن الناحية النظرية، التدخل فيهم أو حتى "اختطافهم".
بالطبع، لا يتعلق الأمر بقيام رائد فضاء بأخذ القمر الصناعي، بل قد يستخدمون التكنولوجيا للتدخل في الإشارات التي يرسلها ويستقبلها. عندما يكون القمر الصناعي في المدار، فإنه يتواصل مع المحطات الأرضية والأقمار الصناعية الأخرى. إذا تمكن شخص ما من تغيير هذه الإشارات، فقد يتسبب ذلك في توقف القمر الصناعي عن العمل بشكل صحيح أو تقديم معلومات لا ينبغي له تقديمها.
وقد أجرى الصينيون اختبارات باستخدام طائرات بدون طيار وأجهزة استشعار خاصة، وتمكنوا من اكتشاف ما يصل إلى 1000 قمر صناعي من نوع ستارلينك في غضون ساعات قليلة، باستخدام تقنيات تحاكي كيفية تنقل الحيتان في البحر باستخدام الأصوات. وبهذا يمكنهم معرفة مكان تلك الأقمار الصناعية وماذا تفعل.
علاوة على ذلك، فقد رأوا أنهم قادرون على جلب أقمارهم الصناعية أقرب إلى أقمار ماسك، وهو ما يمكن استخدامه للتجسس على الاتصالات أو حجبها. ماذا يمكنهم أن يفعلوا إذا نجحوا؟ من قطع الاتصالات المدنية والعسكرية، إلى التأثير على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، والملاحة الجوية، والتجارة، وحتى أمن بلدان بأكملها.
- لماذا يعد ستارلينك مهمًا جدًا للصين؟
لا يقتصر ستارلينك على توفير الإنترنت للأشخاص الذين يحتاجون إلى المزيد أو المزيد، أو للأشخاص في المناطق الريفية أو النائية. على سبيل المثال، في الحرب الأوكرانية، كان من المهم للغاية بالنسبة للجيش الأوكراني أن يتمكن من التواصل عندما قامت روسيا بحجب الشبكات الأخرى. لذلك، فإن السيطرة أو القدرة على التدخل في شبكة ستارلينك تشكل قضية استراتيجية لأي دولة بهذا الحجم.
لا تريد الصين تحييد ستارلينك فحسب، بل تريد أيضًا إنشاء شبكتها الخاصة التي تضم عشرات الآلاف من الأقمار الصناعية، وهي أكبر حجمًا وأكثر قوة. بهذه الطريقة، يمكنهم التحكم في الوصول إلى الإنترنت في جميع أنحاء العالم والحصول على ميزة في أي حرب أو صراع يعتمد على الاتصالات عبر الأقمار الصناعية.
No comments:
Post a Comment