وفي المجمل، أرسلت شركة أمازون 70 ألف مصاصة دوم دامز، وكان الشخص المسؤول عن ذلك ليس سوى ليام، ابن العائلة البالغ من العمر ثماني سنوات. كانت نيته بريئة: أراد تنظيم كرنفال لأصدقائه. ولكن من خلال أخد هاتف والدته ووضع الطلب دون إشراف، حولت خياله إلى عملية شراء حقيقية.
ومع تدفق الحلوى جاء التأثير المالي: فرض رسوم قدرها 4200 دولار على الحساب المصرفي للأم. عندما حاولت أمازون إيقاف التسليم، لم يكن من الممكن إلغاء سوى جزء من الطلب. السبب: نظرًا لأنه منتج غذائي، فلا يمكن إرجاع كل شيء وفقًا لسياسة الشركة.
وفي محاولة يائسة لاستعادة الأموال، قررت الأم مشاركة قصتها على وسائل التواصل الاجتماعي. وبدأت في إعادة بيع علب المصاصات عبر موقع فيسبوك، الأمر الذي لفت انتباه وسائل الإعلام المحلية والوطنية. وقد ألقى هذا الوضع الضوء على مشكلة كبيرة: إذ يمكن للقاصرين بسهولة إجراء عمليات شراء عبر الإنترنت - سواء كانت حلوى، أو عملة افتراضية في ألعاب الفيديو، أو اشتراكات - إذا لم يتم اتخاذ التدابير المناسبة.
وفي نهاية المطاف، استجابت أمازون للضجة الإعلامية وقررت رد الأموال للأسرة، جزئيا لتجنب الضرر الذي قد يلحق بسمعتها بسبب هذه القضية. وبعد أن تم حل المشكلة، توقفت الأم عن بيع المصاصات وبدأت في توزيعها مجانا.ورغم النهاية السعيدة، فإن الدرس واضح: إن السماح للقاصرين بتصفح منصات التسوق بحرية قد يؤدي إلى عواقب غير مقصودة. على الرغم من أن الأطفال اليوم يتطورون مع التكنولوجيا منذ سن مبكرة للغاية، إلا أنهم لا يفهمون دائمًا القيمة الحقيقية للمال أو الآثار المترتبة على الطلب عبر الإنترنت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق